ترك برس

أصدرت وزارة التربية التركية، بياناً كشفت فيه عن تفاصيل حول انتحار تلميذ سوري في إحدى مدارس البلاد، معلنة إطلاقها تحقيقات عدة حول الحادثة بكافة أبعادها.

وفنّدت الوزارة في بيانها ادعاءات زعمت أن سبب انتحار التلميذ السوري وائل السعود، في قضاء "كارتبه"، بولاية قوجا إيلي، شمال غربي تركيا، هو "تعرضه للتوبيخ من معلمه، والرفض من قبل زملائه كونه سوريا".

وأضاف أن الادعاءات المذكورة التي تداولتها بعض مواقع الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن واقعة الانتحار "لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس الحقيقة".

وأشارت الوزارة إلى أن "السعود" الطالب في الصف الخامس بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية المتوسطة في "كارتبه"، كان قد التحق في الصف الثالث في مارس/آذار 2018، وفق التحريات الأولية لمديرية التربية في الولاية، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وشدد البيان على أن وائل السعود كان طالبا "ناجحا للغاية"، حيث تم اختياره "طالب الشهر" عندما كان في الصف الرابع، بمدرسة الأخوة التركية الفرنسية الابتدائية، في العام الدراسي 2018-2019.

وتابع: "لم يكن لدى السعود أي مشاكل مع معلميه وأصدقائه، وكان والده، ولي أمر حريص على متابعة وضع ابنه، وكان على تواصل مع المدرسة باستمرار."

كما أعلنت الوزارة التركية إطلاق تحقيقات عدلية وإدارية حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن الملاحظات الأولية لفريق الإرشاد التابع لوزارة التربية، أظهرت أن السعود "كان طالبا محبوبا من قبل معلميه وزملائه".

وأضافت أنها كلفت "مفتشين للتحقيق في هذه الحادثة الأليمة التي سببت حزنا عميقا لدى أسرتنا التربوية، من كافة جوانبها".

وأمس السبت، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بانتشار نبأ انتحار الطفل السوري البالغ من العمر 9 سنوات، عبر تعليق نفسه على بوابة إحدى المقابر في ولاية "كوجا إيلي"، لما قالوا إنه بسبب تعرضه للعنصرية من قبل زملائه، في حملة لاقت تعاطفاً كبيراً لدى مختلف الأوساط التركية التي اتهمت بعض السياسيين القوميين بالتسبب وراء مثل هذه الحوادث، عبر تحريض الشعب على الكراهية والعنصرية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!