ترك برس

ذكرت وكالة رويترز أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قرر الإبقاء على الدعم العسكري لتركيا رغم القلق الغربي من عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.

وقالت الوكالة إنه "رغم القلق الغربي العميق حيال تصرفات أنقرة، قال دبلوماسيون حضروا اجتماعا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل إن الحلف قرر الإبقاء على الدعم العسكري لتركيا بسبب أهميتها الجيوسياسية".

وتنتهي الساعة (15:00 ت.غ) يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مهلة الـ150 ساعة المتعلقة بانسحاب ما يسمى بـ"وحدات حماية الشعب - YPG" من الحدود التركية، في إطار اتفاق بين تركيا وروسيا.

و"وحدات حماية الشعب - YPG" تتبع لتنظيم "حزب العمال الكردستاني - PKK" المصنف في قوائم الإرهاب لدى تركيا والعديد من البلدان الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع أن الشرطة العسكرية، من منطقة الشيشان بجنوب روسيا، ستقوم بدوريات وتساعد في انسحاب "YPG" وأسلحتها لمسافة 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "يجري حاليا نشر قواتنا ومعداتنا وكذلك قوات حرس الحدود السوري ومعداته في المناطق المحددة".

وكرر تحذيرا بأنه إذا لم تنسحب "YPG" من المنطقة الحدودية فسوف تسحقها القوات المسلحة التركية، وأن القوات الروسية لن تفصل بينهم.

والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية ـ روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب "YPG" بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "YPG - PKK" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 أكتوبر، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه الاتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!