ترك برس

أدى التقدم الكبير الذي حققته تركيا في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى تضييق الخناق على الإرهابيين، وتطهير الأراضي التركية منهم، وفقًا لما ذكره خبير أمني.

وقال عبد الله تشاووش أوغلو المدير العام لشركة (EHSIM) لهندسة أنظمة الحرب الإلكترونية، في حوار مع وكالة الأناضول: "إن ظهور الطائرات المسيرة قلص عدد الإرهابيين في تركيا إلى أقل من 500 في وقت تتواصل فيه الحرب على الإرهابيين داخل البلاد وخارجها".

وأكد تشاووش أوغلو أن الطائرات المسلحة بدون طيار تنفذ عمليات كبيرة وتمنع الهجمات الإرهابية المحتملة في المناطق الساخنة.

وأوضح بالقول: "اعتاد الإرهابيون في الماضي على مهاجمة مراكز الشرطة. والآن، نحن نمنع مثل هذه الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار". 

وقال الخبير التركي إن الطائرات بدون طيار يمكنها التمييز بين أنشطة الإرهابيين والمدنيين من خلال آليات الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الطائرات بدون طيار لا تكتشف الإرهابيين فحسب بل تحدد أهدافًا بشكل مستقل بمساعدة ما تحمله من كاميرات عالية الدقة. 

وأضاف أن "بإمكاننا مراقبة الأرض باستخدام الكاميرا عالية الدقة المتصلة بالطائرات بدون طيار والقضاء على الإرهابيين الذين يستخدمون أساليب الكر والفر في الجبال."

كما أشار إلى أن الطائرات بدون طيار يمكن أن تمنع الخسائر في الأرواح البشرية لأنها تعمل بدون طيارين وبالتالي لن تكون هناك خسائر في الأرواح إذا تم إسقاطها.

ومضى قائلًا إن "بإمكاننا رؤية طائرات مسيرة مقاتلة في المستقبل، لافتًا إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن العنصر البشري تمامًا، ولكن سيتم استخدام الروبوتات بشكل متكرر أكثر في المستقبل."

وقال تشاووش أوغلو إن تركيا اكتسبت مؤخرًا زخمًا بما حققته من تطور في الصناعات الدفاعية التي تتصدرها الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وأضاف: "من خلال إجمالي مبيعاتها البالغة ملياري دولار هذا العام، تمكنت تركيا من الدخول في قائمة أفضل 10 شركات. خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستكون تركيا واحدة من أقوى عشر دول في صناعة الدفاع".

وأكد أن تركيا عززت موقعها في سوق الدفاع الدولي مع الطلب الخارجي على منتجاتها وخدماتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!