ترك برس

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكبار المسؤولين في برنامج لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لنفي أتراك الأهيسكا، وسط أجواء مؤثرة أبكت المشاركين.

ولم يتمكن مسؤولون أتراك من تمالك أنفسهم، حيث زرفت الدموع من أعينهم خلال البرنامج الذي أقيم في مركز "بيش تبه" للمؤتمرات والثقافة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة التركية، مساء الثلاثاء.

وقال أردوغان في كلمة، إن الطريقة الوحيدة لتخفيف الجروح في قلوب الإخوة أتراك الأهيسكا ولو قليلًا هي ضمان أن يعود كل مواطن يرغب في العودة إلى وطنه. 

وأضاف: "لا ينبغي استمرار عدم المبالاة بتعريض مزيد من الأشخاص الذين ينتظرون العودة إلى وطنهم بلهفة منذ 75 عامًا أكثر من ذلك".

واستدرك قائلًا: "لن نتوقف عن الدفاع عن قضية أتراك الأهيسكا في كافة المحافل حتى لو صمت الجميع".

وشدّد على أن "الذين قاموا بتحريف أصغر الحوادث في بلدنا عن حقيقته وحولوه إلى حملة تشويه على نطاق عالمي، ظلوا كالأعمى والأصم حيال مأساة أتراك الأهيسكا".

ولم ينس أتراك "الأهيسكا" المسلمون وطنهم الأم في جورجيا، التي نفوا منها بأمر من زعيم الاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين، قبل 75 عاما.

وأتراك الأهيسكا، كانوا يقيمون في منطقة تحمل اسمهم جنوب غربي جورجيا، ويبلغ تعدادهم أكثر من نصف مليون، إلا أن الحكومة السوفيتية نفتهم، في 14 أكتوبر/تشرين الثاني 1944، إلى قرغيزيا وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان وأوكرانيا وسيبيريا.

واستقر عدد كبير من أتراك الأهيسكا، في منطقة وادي فرغانة بأوزباكستان، إلا أن حوالي 100 ألف منهم اضطروا إلى ترك المنطقة، بعد اضطرابات بينهم وبين الأوزبك عام 1989، وهاجروا إلى أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وأوكرانيا.

ويقدر عدد أتراك الأهيسكا، الذي يعيشون خارج موطنهم الأصلي بـ 500 ألف شخص، يعيش منهم 20 ألفا في الولايات المتحدة الأمريكية. وفق تقرير لوكالة الأناضول التركية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!