صحيفة إل موندو الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

تعد الطائرات من دون طيار واحدة من أكثر الأجهزة العصرية بين التكنولوجيا المستهلكة. في المقابل، تبرر تطبيقاتها المهنية وجودها بشكل أفضل، كما أن تقدمها التدريجي جعلها قابلة للتطبيق حتى للاستخدام العسكري.

قبل نهاية هذه السنة، ستعرض تركيا لأول مرة طائرة عسكرية من دون طيار تزن حوالي 25 كيلوغرامًا، حيث يعود هذا الوزن في معظمه إلى مدفع الرشاش المجهز، الذي وفقًا لما ذكرته الشركة التركية المصنعة "أسيسغارد"، يمكنه إطلاق 15 رصاصة في الثانية الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، لا يقلل وزن هذه الطائرة من قيمتها، فهي تحتوي على ثمانية مراوح يمكن أن تطير على ارتفاع تصل إلى 2.8 كيلومتر، ويبلغ مدى تشغيلها إلى 10 كيلومترات.

وعلى الرغم من وجود ارتداد نظرًا لأن الطائرة من دون طيار لا يمكنها تحديد موقع السلاح والهدف بسهولة، إلا أن الشركة المصنعة تضمن أن تكون دقيقة بما يكفي لتصل إلى هدف بحجم 15 سنتيمترا من مسافة تصل إلى 200 متر. وفي المستقبل القريب، وفقًا للشركة المصنعة، ستتمكن الطائرة من دون طيار من إحداث تأثيرات على الأهداف حتى الأصغر حجما التي تبعد مسافة تصل إلى 400 متر. ومع ذلك، ليس من الواضح أن إطلاق النار على الأهداف سيكون وظيفتها الرئيسية، حيث أنها يمكن أن تكون أيضا وسيلة لتشتيت الانتباه أو تغطية الحرائق أثناء العمليات العسكرية. وحتى الآن، كانت الطائرات التي تستخدم لأغراض عسكرية أكثر بساطة حتى أن وظائفها لا تتجاوز المألوف، نظرا لأنها تستطيع بالكاد تحميل وإفلات المتفجرات.

في الحقيقة، يمكن للجيش التركي أن يستخدم هذه الطائرات المسلحة من دون طيار لمراقبة الحدود مع سوريا، حيث لم يتوقف العنف خلال السنوات الأخيرة. وفي الثاني من كانون الأول/ ديسمبر، قتلت قوات النظام السوري 19 شخصا من بينهم ثمانية أطفال في هجومين في شمال سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!