ترك برس

أكّد الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب الشّعب الأوكراني والأتراك القاطنين في المناطق الأوكرانية، وذلك خلال تصريحاتٍ صحفية أدلى بها قُبيل مغادرته مطار أتاتورك إلى العاصمة الأوكرانية لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين فيها.

وأفاد أردوغان بأنّ المواطنين الأتراك الذين يعيشون في المناطق التي تشهد نزاعات مسلّحة، يتعرّضون لأزمات كثيرة وأنّ القيادة التركية ستعمل خلال الزّيارة على تحسين أوضاعهم من خلال الاتصال بالجهات الأوكرانية المختصّة.

وحول الأزمات التي تشهدها دول الجوار التركي، أوضح أردوغان أنّ الجغرافيا المحيطة بالدّولة التركية تعاني من أزمات أمنية عديدة وأنّ الدّولة التركية مستعدّة للقيام بواجباتها لحلّ هذه الأزمات التي تعصف بالعراق وسوريا واليمن وأوكرانيا.

كما أفاد أردوغان بأنّ القيادة التركية تعمل مع الأطراف الدّولية من أجل الوصول إلى حلٍّ لقضايا المنطقة وأنّها تنسّق مع قادة دول المنطقة والعالم من أجل إحلال الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وفيما يخصّ حلّ الأزمة الأوكرانية، صرّح أردوغان بأنّ إنهاء القضية الأوكرانية يتمّ على أساس تطبيق بنود الاجتماع (مينسك 2) الذي جرى في 12 شباط/ فبراير بين قادة الدّول الأوروبية والذي انتهى بقراراتٍ تقضي بوفق الاقتتال بين الأطراف المتنازعة في أوكرانيا، وأنّ الحل السلمي للأزمة الأوكرانية يكمن في إجراء المصالحة بين الأطراف المتنازعة.

وفي سياق منفصل وردّاً على سؤال أحد الصّحفيّين حول الإجراءات التركية المتخذة للحيلولة دون وصول المتظوّعين الأجانب إلى الأراضي السورية عبر الحدود التركية، أكّد أردوغان أنّ أجهزة الأمن التركية اتّخذت كافّة التّدابير اللازمة لمنع عبور المواطنين القادمين من القارّة الأوروبية إلى الأراضي السورية والالتحاق بتنظيم الدّولة (داعش)، مُفصحاً في الوقت ذاته عن أنّ الجهات التركية قامت بترحيل العديد من هؤلاء بعد أنّ تمّ التّأكد من نيّتهم في العبور إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم الدّولة.

وفيما يخص الشّأن التّونسي، استنكر أردوغان العملية الإرهابية التي استهدفت قافلة من السّياح الأجانب داخل المتحف، مُعتبراً أنّ عملية قتل السّياح جريمة نكراء ولا يمكن السكوت عنها.

وعلى الصّعيد الدّاخلي، أعرب أردوغان عن عدم امتنانه من مطالب أعضاء حزب الشّعوب الدّيمقراطي بتشكيل لجنة مستقلّة لمراقبة سير عملية المصالحة الوطنية، حيث أفاد بأنّ الحكومة التركية هي من تُسيّر العملية وأنّ عليها القيام بواجباتها في هذا الصّدد.

وأضاف في هذا السياق أنّ أجهزة الاستخبارات هي الجهة المخوّلة لمراقبة العملية، وأنّ معظم الدّول التي تجري فيها عمليات مصالحة داخلية، توكل مهمّة مراقبة العملية لأجهزتها الاستخباراتية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!