ترك برس

تقدمت إيطاليا بمقترح لإنشاء آلية ثلاثية تضم إلى جانبها، كلاً من تركيا وروسيا، من أجل التعاون في الملف الليبي الذي تصدّر المشهد الدولي في أعقاب توقيع أنقرة وطرابلس اتفاقيتين، أحدهما حول الدفاع المشترك.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في حوار أجراه مع وكالة الأناضول، أشاد فيه بالعلاقات التركية مع بلاده، واصفًا إياها بأنها "متينة ورائعة".

وثمن المسؤول الإيطالي المبادرة التركية الروسية الأخيرة التي تحث على وقف الأعمال العدائية، وأشار إلى أنها لعبت دورا كبيرا على صعيد الجهود الرامية لحل الأزمة الليبية.

وأشار إلى أنه انطلاقا من ذلك وبالنظر إلى طبيعة المصالح القومية لإيطاليا ذات الأولوية في ليبيا، فإن روما تعتقد بأنه من المهم تعزيز وتعميق المشاورات مع أنقرة وموسكو، موضحاً أن بلاده عرضت هذا المقترح على الجانبين التركي والروسي، لإنشاء آلية ثلاثية، على مستوى المسؤولين رفيعي المستوى وربما نواب الوزراء في بادئ الأمر، على أن تتواصل مستقبلا على مستوى سياسي أعلى.

وحول الزيارات المتزايدة بين الجانبين التركي والإيطالي، شدد دي مايو على أهمية تركيا المحورية بالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالقضايا الأمنية بالشرق الأوسط، ومكافحة الهجرة غير النظامية، والسياسات الإقليمية، مؤكداً أن أنقرة لاعب محوري يتسم بأهمية قصوى، من أجل استقرار المنطقة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي.

وأوضح أن تركيا تدرك حجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها، مبيناً أنه أعرب عن هواجس روما، لدى لقائه الأخير مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في إسطنبول، حيال التفاهمات التي أبرمتها أنقرة مع طرابلس لترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!