ترك برس

تقع ولاية “قيصري” (Kayseri) في شرق منطقة “كابادوكيا” (Kapadokya) السياحية الشهيرة، وقد كانت معروفة باسم “قيصرية” (Caesarea) في العصر الروماني.

وكما هو الحال لدى العديد من المناطق السكنية في الأناضول، فمدينة قيصري لها تاريخ طويل وتراث ثقافي غني.

تقع مدينة “كول تبة موند” (Kültepe Mound) الأثرية على بعد 20 كيلومتر من وسط مدينة قيصري، وتعد أهم مثال على الوئام بين القديم والحديث فيها، بتراثها الذي يعود تاريخه إلى 6000 عام. وخلال الألفية الثانية قبل الميلاد، كانت “كول تبة” مركزًا تجاريًا مهمًا.

وقد عُثر فيها على حفريات، اكتُشِفَ أنّها قطع أثرية مهمة تعود للعصر البرونزي، وللمستعمرات التجارية الآشورية ومن العصر الحثي.

ومن أكثر المواقع زيارة في قيصري هي قرية “صوغانلي” (Soğanlı) في منطقة “يشيل هيسار” (Yeşil Hısar).

كما توجد في ضواحيها قرابة خمسين كنيسة مزخرفة بالصخور، تستحق كل واحدة منها الزيارة بحد ذاتها، إلا أن أكثر الكنائس إثارة للدهشة هي كنائس “كوببالي”، و“كاراباش”، و”سانت بابارة” لفرادتها المعمارية ولوحاتها الجدارية.

تشتهر قيصري أيضًا بكونها مسقط رأس المهندس المعماري الفذ “معمار سنان”، الذي بنى روائع معمارية في إسطنبول، وكذلك في المراكز الحضارية الرئيسية الأخرى.

وقد بنيت أبرز المباني الأثرية في وسط المدينة خلال العصور الرومانية، والسلجوقية، والعثمانية.

وفيها مجمع “هونات” (Hunat) الذي يعود للقرن الثالث عشر، ويعد المجمع السلجوقي الأول في الأناضول، ويتكون من مسجد، وقبر، وحمام عام. وكل واحد من مبانيه له ميزات خاصة به، ويمكن لزائره قضاء ساعات فيه بسهولة دون أن ينتبه لمضي الوقت.

وتمتد المدينة على سفح بركان جبل “أرجيس”، حيث يوجد مركز للتزلج في فصل الشتاء، يتميز بمسارات فريدة للمتزلجين على المنحدرات، والعديد من الفنادق.

كما أن قيصري واحدة من أهم مراكز إنتاج السجاد وبسط ”الكليم” (Kilim) في الأناضول.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!