ترك برس

ابعتثت "جامعة إسطنبول التقنية" من كلية الميكانيك نجم الدين أربكان إلى ألمانيا بسبب نجاحه وتميزه الذي حقّقه ليقوم بسلسلة من الدراسات العلمية في عام 1951.

ولاقت الدراسات التي قام بها أربكان في جامعة "آخن (Aachen)" التقنية صدىً كبيرًا في جميع أنحاء العالم. وقَبِل أربكان العرض المقدم له من جهة العملاق الصناعي الألماني مصنع المحركات "ديوتز (Deutz)"، وتولّى مهام رئيس المهندسين في عملية صناعة دبابة "ليوبارد (Leopard)".

وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبح أربكان أول عالم تركي يخدم في جامعة ألمانية. وبعد رجوعه إلى تركيا في عام 1953 عُيِّن أربكان  كأصغر "أستاذ مساعد" في البلاد بعمر (27 عاما).

وكانت تشغل أربكان فكرة النّهوض بالصناعة الوطنية في تركيا، ولتحقيق هذه الفكرة قام بوضع حجر الأساس للصناعة، فأسّس أول مصنعٍ للمحركات الفضية  (Gümüş motor) عام 1956 في قونيا وسط البلاد حتى لا يحتاج الأتراك للغرب و هذا كان أول عملٍ له. 

وفي هذه الفترة، كان أربكان عضوًا من أعضاء التدريس في جامعة إسطنبول التقنية. وفي كلمة ألقاها أربكان أمام "مؤتمر الصناعة" في أنقرة عام 1960، عرَضَ فكرة "إنتاج أول سيارة محلية"، وبموافقة رئيس الجمهورية الرابع في هذه الفترة جمال غورسيل بدأت الفعاليات اللازمة لصنع أول سيارة محلية بمصنع الخطوط الحديدية بمدينة "أسكي شهير".

أثمرت الأعمال الناجحة التي قام بها المهندسون الأتراك حول صناعة السيارات في فترة قصيرة، وتمّ إنتاج أول سيارة محلية خلال أربعة أشهر، وأعطى لها اسم "دفريم" بمعنى "الثورة".

ولكن للأسف، تعرّض احتفال عيد الجمهورية الموافق 29 أيار/ مايو 1960 الذي كان من المقرر أن تُعرض فيه السيارة للتخريب وتمّ التخلي عن السيارة ومصيرها قبل بدء إنتاجها.

تمّ إنتاج أربعة سيارات محلية في عام 1961، واحدة منها وصلت إلى يومنا هذا وما زالت تعمل. وهي معروضة في متحفٍ بمحافظة أسكي شهير التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!