ترك برس

يقع جسر “ميسيس” (Misis) على طريق قديم يربط بين أضنة جنوب تركيا وحلب شمال سوريا منذ 1700 عام. ويستخدم سكان بلدة ميسيس التابعة لأضنة هذا الجسر للعبور بين طرفي نهر “جيهان” منذ قرون ماضية.

بنى الجسر الإمبراطور فلافيوس يوليوس كونستانتيوس الثاني في القرن الرابع الميلادي، وعُرِفَ بأنه أول جسر روماني في الأناضول، كما يُعرف باسم “جسر الخلود”.

تم إصلاح الجسر من قبل العديد من الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، خاصة بعد تعرضه لأضرار بسبب زلازل ضربت المنطقة خلال فترات مختلفة عبر التاريخ، آخرها في عام 1998، حيث تعرض لشقوق في جزئه العلوي عقب زلزال بقوة 6,3 درجة بمقياس ريختر. رُمّم الجسر لاحقًا وافتتح بعد إصلاحه.

يبلغ عرض الجسر 6,3 متر، ويبلغ طوله 132,70 مترًا، ويحتوي تسع عيون موجودة منذ بنائه الأول، أكبرها بعرض 11 مترًا، أي أن تصميمه الحالي يشبه إلى حد كبير تصميمه عند بنائه قبل 17 قرنًا.

ويتناقل سكان المنطقة قصة مفادها أن لقمان الحكيم عثر في الماضي على “جرعة الخلود”، وعند مروره بالنهر هبت رياح عاصفة أسقطت منه الجرعة في النهر، لتمتزج بمياه النهر، ولذلك سمي الجسر باسم "جسر الخلود”.

وفي حديث لوكالة دوغان للأنباء، قالت هوليا مانيس المقيمة قرب موقع الجسر: "إن جسر ميسيس يمثل تاريخًا وحضارة مهمة بالنسبة لبلدة ميسيس، ويعرف باسم جسر الخلود. يأتي إليه أشخاص من الخارج لرؤيته، ونحن سعداء بمرورنا عليه”.

كما تحدث فولكان تشاكير (27 عاما)، عن حاجة الجسر للاهتمام قائلًا: "إنه لمن دواعي سرورنا عبور لقمان الحكيم لجسرنا الذي يأتي إليه السياح من كل مكان، وأعتقد أنه يجب تقديم المزيد للجسر”.

ويذكر أن الجسر مفتوح أمام السيارات والمشاة، ويزوره السياح من داخل تركيا وخارجها.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!