ترك برس

بدأ المدارس الثانوية المهنية التركية في 17 آذار/ مارس الجاري مشروعًا لإنتاج كمامات طبية، وذلك بعد زيادة الطلب عليها في ظل مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وقررت وزارة التعليم التركية بدء الإنتاج التجريبي في 14 ولاية تركية، على أن يتم إنتاج الكمامات وفق معايير N95 المعتمدة طبيًا.

ومع انخفاض كميات الكمامات الموجودة في الأسواق بعد زيادة الطلب، عرض عدد أكبر من المدارس المشاركة في الإنتاج مما دفع الوزارة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمشروع ليشمل ولايات إسطنبول، وبورصة، وهاتاي، وأنقرة، ومرسين، وغازي عنتاب. ومن ناحية أخرى، تمت تجربة الإنتاج في مدرسة مهنية واحدة من ولايات دنيزلي، وتكيرداغ، وقيصري، وبارتن، ومرسين، وموغلا، ومانيسا.

ولإتمام المشروع قامت وزارة التعليم بتوزيع اسثتماراتها في 37 مدرسة بإحدى وعشرين ولاية، وأنتج المشروع 100 ألف كمامة في بداية الإنتاج خلال وقت قصير. ثم وسعت الوزارة المشروع يشمل 50 مدرسة ثانوية مهنية وتقنية في الأناضول تهدف لإنتاج مليوني كمامة شهريا.

شاركت في المشروع أيضًا مدارس مهنية للتعليم الخاص، مثل مدرسة "سيليفري عبد الله بيلغين غُل أوغلو إسطنبول" للتعليم المهني الخاص، ومدرسة "بورصا محمد تورون" للتعليم المهني الخاص، ومدرسة "بورصا حاجي محمد زورلو" للتعليم المهني الخاص.

من جهته، صرح نائب وزير التعليم التركي محمود أوزار، بأن الوزارة بدأت بالاستثمار في البنية التحتية لـ37 مدرسة ثانوية مهنية لإنتاج الكمامات، ثم وسّعت تطبيق المشروع ليشمل في النهاية جميع المدارس المهنية بالبلاد، مشيرًا إلى تحمس المدراء والإداريين والمعلمين والطلاب "الذين يعملون ليلا نهارا في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها البلاد"، وإلى قدوم أخبار سارة يوميا من المدارس.

وقال أوزار: "جاءت أول أخبار مُرضية من مدرسة عصمت إينونو المهنية والتقنية في مانيسا، التي أنتجت ألف كمامة طبية يوميا، واليوم أنهينا مرحلة الإنتاج التجريبي، وأنتجنا الكمامات في وقت قصير".

وأضاف قائلًا: "حرصنا على زيادة عدد المدارس الثانوية المهنية المنتجة لتلبية الاحتياجات اللازمة. فقد أرادت ثلاثة مدارس تعليم مهني خاصة مشاركتنا في الإنتاج. وإذا حسبنا قدراتنا الإنتاجية التي تشمل 50 مدرسة مهنية منتجة، فإن بإمكاننا إنتاج مليوني كمامة طبية شهريا من خلال ورديات عمل مستمرة دون توقف".

وذكر أوزار أن نجاح الطلاب والمعلمين في مؤسسات التعليم الثانوي المهني والتقني يعود إلى اعتياد طلابنا على الإنتاج منذ سنوات، وقال: "أعمال طلاب مدارسنا الثانوية المهنية تصل إلى عوائلنا... اكتسب الطلاب وعيا وشعورا بالمسؤولية والقلق حيال الآخرين في أثناء عملهم في نطاق هذا المشروع، وشعروا بالسعادة والرضى لأنهم أفراد منتجون يفيدون بخدماتهم الآخرين.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!