ترك برس

افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، جزيرة الحرية والديمقراطية، التي شهدت إعدام رئيس الوزراء الأسبق، عدنان مندريس ورفاقه، يوم 27 مايو/ أيار 1960.

الجزيرة التي كانت تسمى سابقاً "ياسّي أدا"، تقع في بحر مرمرة على مقربة من إسطنبول، وكانت مغلقة أمام زيارات عامة الناس، فيما بات بعد اليوم مفتوحة لعامة الناس، بعد تنفيذ العديد من المشاريع فيها، وأبرزها المتحف الذي يخلّد عدنان مندريس ورفاقه.

وإلى جانب أردوغان، شارك في مراسم تدشين المشاريع في الجزيرة، رئيس البرلمان، مصطفى شنطوب، ورئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، وغيرهم من المسؤولين الأتراك.

وتبلغ مساحة الجزيرة 103 آلاف و750 متر مربع، 60% منها زيّنت بالأزهار والأشجار، وتم المحافظة على 20% من حالها السابق.

وبنيت على الجزيرة منازل مستقلة وفنادق بطاقة 123 غرفة و320 سريرا، وقاعة مؤامرات بطاقة 500 شخصا، ومسجدا بمساحة 752 مترا مربعا يسع لـ600 مصلٍ، وساحةُ ونصب شهداء الديمقراطية بمساحة 616 مترا مربعا، إلى جانب متحف مفتوح، وحديقة ومساحات للمعارض ومطاعم ومقاهي.

يشار أن أعمال إعادة تنظيم جزيرة "ياسّي أدا" بدأت في 14 مايو/أيّار 2015.

وجزيرة "ياسّي أدا" استخدمت كمنفى منذ القرن الرابع للميلاد، وبنيت عليها كنيسة ودير في الماضي، وتناقلت ملكيتها بين العديد من الأشخاص إلى أن اشترتها القوات البحرية التركية عام 1947.

وأقيمت عليها محكمةٌ قاضت أعضاء الحزب الديمقراطي (التركي)، بعد الانقلاب العسكري في 27 مايو/أيار 1960، ونُفّذ الحكم بهم في سبتمبر/أيلول 1961.

في عام 1993 نقلت كلية المنتجات المائية بجامعة إسطنبول، معهدها إلى الجزيرة، وفي 1995 غادرت الكلية جزيرة "ياسّي أدا"، ومنذ ذلك الوقت والجزيرة كانت مهجورة.

وأحيا الأتراك اليوم الأربعاء 27 مايو/أيار، الذكرى الـ 60 للانقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء آنذاك عدنان مندريس، وأودى به إلى حبل المشنقة، بعدما أمضى حياة سياسية حافلة بالإنجازات، وأبرزها إعادة رفع الأذان باللغة العربية بعد أن فرضت باللغة التركية من قبل العسكر، ما دفع الأتراك إلى منح لقب "شهيد الأذان" لمندريس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!