ترك برس

رأى الدكتور باسل الحاج جاسم، الباحث والمستشار السياسي أن الخلاف والإختلاف التركي-المصري هو مرحلي ويمكن أن ينتهي في اي لحظة، بينما الخلاف التركي-اليوناني هو تاريخي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الباحث المختص في الشؤون الروسية والتركية لقناة "روسيا اليوم"، حول تطورات الموقف في شرق البحر الأبيض المتوسط والوضع الليبي.

وذكر الحاج جاسم أن المناكفات السياسية والأطماع الاقتصادية طغت على حقائق كثيرة حول صراع شرق البحر المتوسط، "فالخلاف المصري-التركي، هو مرحلي قد ينتهي في أي لحظة، بينما الخلاف التركي-اليوناني، هو خلاف تاريخي".

 ويزيد الموضوع  اشتعالًا، الحديث عن كميات هائلة من الغاز في قاع المياه، فالقضية أكثر تعقيداً من تحالف تركي-ليبي في مواجهة مصر واليونان وقبرص الرومية ومن خلفهم إسرائيل، بحسب الباحث والمستشار السياسي.

وتطرق الحاج جاسم إلى أن شرق المتوسط تحتل مركز الحسابات الجيوسياسية منذ فترة، فالمنطقة واحدة من بؤر التنافس الإقليمي، من خلال الإطلالة على الشرق الأوسط الملتهب، بالإضافة لموارد الطاقة المدفونة في أعماق مياهها، وموقعها على طرق عبور خطوط الغاز المرتقبة نحو أوروبا.

وأكّد أن القضية هي خليط من صراع إقليمي-دولي ومتعلق إلى حد كبير بالتنافس بين موسكو وواشنطن، ومرتبط بمشروع غاز شرق المتوسط بين إسرائيل وقبرص الرومية واليونان، وتدعمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لأنه قد يكون بديلًا للغاز الروسي نحو أوروبا، كما أنه يعتبر منافسًا لمشروع الغاز المسال المصري أيضُا.

واعتبر الحاج جاسم أنه لا مفر من جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار، أو سيكون هناك صدام يهدد بإشعال كامل المنطقة.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات التركية المصرية، تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها.

وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة على قناة "NTV" التركية أنه بتفويض من الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالات مختلفة مع مصر في السابق، إلا أن التوازنات في ليبيا أدت إلى توتر العلاقات قليلا.

وقال تشاووش أوغلو "عند النقطة التي وصلنا إليها، تطبق الطريقة الأكثر عقلانية، وهي إجراء حوار وتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها". وأكد أن تركيا تعارض الإنقلاب في مصر، وتقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق، وترغب في استقرار مصر دائما.

وأضاف "لا نريد أن تهدر الإنقلابات والفوضى طاقة دولة وأمة قوية، العالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط بحاجة لمصر قوية ومستقرة". وتابع "تركيا تؤيد دائما استقرار مصر وترفض الإنقلابات فيها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!