ترك برس

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تواصل مساندة جارتها العراق، في مواجهة وباء كورونا، مبيناً أن دفعة جديدة من المساعدات الطبية ستنطلق إليه غداً الثلاثاء.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده الإثنين، عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، أن العراق البلد الجار لتركيا، بات من أكثر الدول المتضررة من كورونا في الفترة الأخيرة.

وأضاف: "سنرسل الثلاثاء شحنة مساعدات إلى أشقائنا العراقيين وفي مقدمتهم التركمان الذين يعيشون في العراق".

وأوضح أردوغان أن الشحنة تضم مختلف المستلزمات الضرورية في مكافحة كورونا، انطلاقا من الكمامات والملابس الواقية، وصولا إلى أجهزة التنفس والأدوية، وفقاً لما نقلته "الأناضول."

وأشار إلى أن تركيا وعبر هذه الخطوة، تظهر مجددا وقوفها إلى جانب جيرانها وأصدقائها وأشقائها، مشدداً على أن نجاح تركيا في مكافحة كورونا داخليا لا يكفي، بل يتعين تحقيق النجاح ذاته في محيطها أيضا والعالم ككل.

وأردف: "بالنظر إلى المشهد العالمي فيما يخص كورونا، نرى أن منطقة أوروبا التي تضم تركيا أيضا، تمكنت من السيطرة على الجائحة إلى حد كبير، بينما يتفشى الفيروس في آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية بوتيرة متسارعة".

وفي وقت سابق، أصدر الرئيس التركي تعليمات من أجل إرسال مساعدات طبيعة إلى العراق الذي يشهد ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ مايو/ أيار الماضي.

يأتي القرار على خلفية طلب مساعدة قدمته الجبهة التركمانية العراقية إلى تركيا لدعم البلاد ضد كورونا وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي في حال ارتفع عدد الإصابات أكثر.

رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، قال في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن العراق سيشهد تراجعًا كبيرًا في عدد الإصابات بكورونا حال وصول المساعدات الطبية من تركيا.

وفي رده على التغريدة، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن: "يجري تحضير مساعدات المعدات الطبية بناء على تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، وستنطلق قريبًا بمشيئة الله".

وأضاف قالن: "تركيا تقف دائمًا إلى جانب أشقائها التركمان والعراقيين". حسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وتسود مخاوف في العراق من انهيار النظام الصحي في حال ارتفع عدد الإصابات على نطاق واسع.

وتفرض السلطات حظرا جزئيا للتجوال إلى أجل غير مسمى، حيث يتاح للسكان التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس، بما في ذلك ارتداء الكمامات، ومنع التجمعات.

وبدأت الإصابات بالصعود في العراق منذ مايو/ أيار الماضي، عندما خففت السلطات القيود المفروضة للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها حظر التجوال الشامل.

وأرسلت تركيا مساعدات طبية إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، لدعمها في مكافحة كورونا، بينها أمريكا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وصربيا وكوسوفو والبوسنة والهرسك وشمال مقدونيا والجبل الأسود وليبيا وفلسطين وجنوب إفريقيا.

وحتى مساء الاثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 10 ملايين و339 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 506 آلاف، وتعافى أكثر من 5 ملايين و610 ألفا، وفق موقع "Worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!