ترك برس

أكدت تركيا مجددا أنه تدعم كافة المبادرات والجهود الدولية المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 10 أعوام.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في كلمة خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في الدورة الرابعة لمؤتمر بروكسل للمانحين الدوليين (مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة).

وأوضح جاويش أوغلو أن السبيل الوحيد لإنهاء آلام السوريين، هو تحقيق الحل السياسي الدائم في بلادهم، وأن معاناة السوريين تضاعفت مع تفشي فيروس كورونا الجديد، مشيرا أن الهجرة غير النظامية ستزداد مع ازدياد معاناة السوريين. 

وأضاف أن الدول الجوار لسوريا تتحمل الجزء الأكبر من أعباء اللاجئين، مبينا أن بلاده تعمل على تلبية كافة احتياجات السوريين المقيمين على أراضيها.

وتابع قائلا: "لا نميز في الخدمات بين المواطنين الأتراك والأشقاء السوريين، وتفشي كورونا أثر بشكل مباشر على حياة السوريين، لذا فإن الدعم الذي سيصدر عن هذا المؤتمر مهم بالنسبة لهم".

وشدد على أهمية الدعم المالي المُقدّم للسوريين، واستضافتهم في الدول الأوروبية، لافتا في هذا السياق إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت تستقبل أعدادا قليلة من السوريين.

وأشار إلى أن غالبية السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم حين تكون الظروف المعيشية ملائمة، وأن أكثر من 400 ألف سوري عادوا إلى المناطق التي حررتها تركيا من الإرهاب.

وأكد أن تركيا أوفت بكامل التزاماتها المنصوصة في اتفاق إعادة القبول المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي يوم 18 مارس/ آذار عام 2016.

ودعا الوزير التركي في هذا الخصوص، الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بتعهداته والتعاون مع تركيا لاحتواء أزمة الهجرة غير النظامية.

وأردف قائلا: "نواصل التعاون مع لبنان والأردن والعراق بخصوص السوريين ونتحاور مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الصدد".

واستطرد: "علينا ألّا ننسى أن أهم مبدأ هو احترام حقوق اللاجئين، واليونان تواصل انتهاك حقوقهم من خلال المعاملة السيئة وحبسهم في مخيمات وعدم السماح لهم بالخروج منها والاتحاد الأوروبي يتجاهل تلك الانتهاكات".

كما دعا جاويش أوغلو إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة الحاصلة في محافظة إدلب السورية، والحرص على استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار المبرم يوم 5 مارس/ آذار الماضي بين أنقرة وموسكو.

وعن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" قال تشاووش أوغلو، إن هذا التنظيم يهدف لإسكات صوت الممثلين الشرعيين للأكراد الذين سيشاركون في عملية الحل السياسي.

وأكد أن الهدف الرئيسي لتركيا، هو تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا وإحلال الديمقراطية الحقيقية فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!