ترك برس

ارتفعت مبيعاتُ المركبات التجارية الخفيفة في تركيا بشكلٍ ملحوظٍ في شهر حزيران/ يونيو، وسط تخفيف إجراءات الإغلاق التي تمّ تنفيذُها للحدّ من انتشار وباء كوفيد19 وعلى خلفية حزمة القروض التي قدّمها المقرضون العامّون، ما جعل تركيا الدولة الوحيدة في العالم التي شهدت نموًّا في الصناعة خلال النصف الأول من العام. وعلى إثر ذلك قامت جميع شركات السيارات العاملة في الدولة تقريبًا بمراجعة توقعات نهاية العام بما يتماشى مع الانتعاش الذي يعيشه القطاع.

وكان قطاع السيارات من أكثر القطاعات التي تأثرت سلبيًّا بتفشي الوباء حول العالم مع مبيعات منخفضة لم يشهدها القطاع من قبل. وكانت التدابير الصارمة التي تمّ اتخاذها والقيود المفروضة على السفر إلى جانب مشاكل المخزون والإمداد من الأسباب التي أثرت في انخفاض مبيعات القطاع في تركيا. 

وبينما شهدت بعضُ الدول انخفاضًا وصل إلى 90 بالمئة، ظلّ الانخفاضُ في تركيا عند مستوياتٍ محدودة، مع 14.6 بالمئة في نيسان/ أبريل و2.4 بالمئة في أيار/ مايو، قبل أن يبدأ النموّ في حزيران/ يونيو، حيث سجّلت الدولة أكبر زيادةٍ في مبيعات السيارات في حزيران/ يونيو بنسبة 66.3 بالمئة.

وكانت فرنسا والصين وتايوان أيضًا من الدول القليلة التي شهدت زيادةً في المبيعات في الشهر نفسه، مع نسبة زيادةٍ بلغت 1.2 بالمئة في فرنسا، و8.2 بالمئة في تايوان، و11 بالمئة في الصين.

وقد قفزت مبيعات سيارات الركاب والمركبات التجارية في تركيا بنسبة 66 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ الشهر الماضي لتصل إلى 70,973 مركبة، وفقًا لـ"جمعية موزّعي السيارات" (ODD).

وكان ارتفاع مبيعات سيارات الركاب بنسبة 58.4 بالمئة لتصل إلى 57,067 مركبة، بينما ارتفعت مبيعات المركبات التجارية الخفيفة بنسبة 108.7 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ لتصل إلى 13,906 مركبة.

وبشكلٍ عام، ارتفعت المبيعات من كانون الثاني/ يناير إلى حزيران/ يونيو بنسبة 30.2 بالمئة على أساسٍ سنويٍّ وفقًا لبيانات "جمعية موزّعي السيارات"، مع 254،068 مركبة. وشهدت البلاد مبيع 50,473 مركبة تجارية خفيفة و203,595 سيارة ركاب خلال الفترة نفسها. وسجّلت كلٌّ من المركبات التجارية الخفيفة وسيارات الركاب ارتفاعًا بنسبة 30.2 بالمئة على أساسٍ سنويّ.

ومن جهته قال مراد شاهسوفار أوغلو، رئيس "جمعية تجار السيارات المعتمدين في تركيا" (OYDER)، إن تحرّك البنوك الحكومية مع الثقة في الاقتصاد انعكسا على أرقام شهر حزيران/ يونيو، مشيرًا إلى أن نتائج الأشهر الستة الأولى من عام 2020 تشيرُ إلى التعافي في الربع الثالث أيضًا من العام.

وأضاف شاهسوفار أوغلو أنه مع بدء عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها في الشهر الماضي، وصلت صناعةُ السيارات إلى مستوىً قريبٍ من متوسط مبيعات العشر سنوات الماضية.

وقد ارتفعت مبيعات سوق السيارات التجارية بنسبة 1 بالمئة في شهر حزيران/ يونيو الماضي مقارنةً بمتوسط المبيعات خلال الشهر نفسه في العشر سنوات الماضية، في حين ارتفعت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 6.2 بالمئة. ومن ناحيةٍ أخرى، انخفض سوق المركبات التجارية الخفيفة بنسبة 15.9 بالمئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!