ترك برس

حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، المجتمع الدولي من خطر غولن الإرهابي، ودعا للتحرك لمكافحته قبل فوات الأوان.

جاء ذلك في مقالة كتبها لصحيفة ديلي صباح التركية الناطقة باللغة الانكليزية، بعنوان "نواجه جيلا جديدا من المنظمات الإرهابية". 

وأوضح جاويش أوغلو أن بعض القضايا العالمية مثل مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأنظمة الديمقراطية، تحتفظ بأهميتها، رغم تغيير وباء كورونا أولويات العالم في الفترة الراهنة.

وأضاف أن التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأنظمة الديمقراطية، تشهد تحولا في هذه الفترة وتنوّع أساليبها.

وأشار إلى أن تركيا خاضت كفاحا كبيرا ضد تنظيم غولن الإرهابي الذي تغلغل في أعماق الدولة والاقتصاد والمنظمات المدنية التركية.

وتابع قائلا: "زعيم التنظيم فتح الله غولن قدّم جماعته في البداية على أنها منظمة خدمية، وبدأ رويدا رويدا بالتغلغل في مفاصل الدولة وسلك القضاء وعالم الأعمال والإعلام".

ولفت إلى أن أتباع غولن الذين تغلغلوا في مفاصل الدولة التركية، بدأوا يتلقون التعليمات من زعيمهم، وانتشروا في جميع أصقاع الأرض بحجة فتح مدارس تعليمية وجمعيات خيرية.

وأردف قائلا: "قام التنظيم بالتنصت على كل من يعارضه ومارس عليهم ضغوطا كبيرة وسجن المعارضين عبر القضاة الموالين للتنظيم، واستخدم كافة الوسائل المتاحة لتحقيق غاياته". 

وأوضح الوزير التركي أن تنظيم غولن الإرهابي أقدم على أكثر خطوة دموية عندما شعر بأن مخططاته السرية بدأت تنكشف، وقام بمحاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو/ تموز عام 2016.

وذكر أن الشعب التركي سطّر تلك الليلة بطولات كبيرة، وقدم 251 شهيدا ونحو ألفين و700 جريح، وتمكن من إحباط تلك المحاولة الغادرة.

وفي ختام مقالته قال جاويش أوغلو: "ننتظر من أصدقائنا في الغرب، ألا يفسحوا مجالا لأنشطة تنظيم غولن في بلدانهم، وأن يقدموا على خطوات ملموسة ضد التنظيم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!