ترك برس

عبّرت إدارة جنوب قبرص الرومية عن خيبة أملهما بعد فشل اليونان في الحصول على التزام قوي من شركائها في الاتحاد الأوروبي ضد تركيا بسبب التنقيب شرق البحر الأبيض المتوسط، فيما نددت جمهورية شمال قبرص التركية بنشر فرنسا طائرات عسكرية الشطر الرومي.

وبحسب وكالة رويترز، قال المتحدث باسم حكومة قبرص الرومية في تصريحات للصحفيين، "للأسف نشهد خجلا من الاتحاد ألأوروبي في القيام بدور ملموس وانتهاج سياسات ردع (تجاه الجانب التركي)". 

وقال إنهم يرحبون بالتعبير عن الدعم من شركائها في الاتحاد الأوروبي "لكن هذا لا يكفي". ومضى يقول "سياسة المهادنة ورسائل الدعم لا تكفي لتثبيط عزم تركيا فيما يتعلق بإجراءاتها غير القانونية". وفق زعمه.

وأضاف المتحدث -وفق رويترز- أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى أن يكون له وجود "أكثر كثافة" في شرق البحر المتوسط.

وندد رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، بنشر فرنسا طائرات عسكرية في قبرص الرومية.

وأضاف في بيان صادر عنه، أن تقديم فرنسا الدعم العسكري لقبرص الرومية، تساهم في تصعيد التوتر بالمنطقة، ولا تخدم مساعي تحقيق السلام.

وشدد على أن الدعم العسكري الفرنسي لقبرص الرومية، مخالفة لاتفاقيات عام 1960. ووصف الخطوة الفرنسية هذه بـ "الخطيرة" لكونها تهدم التوازن الذي أسسته اتفاقيات عام 1960.

وتابع: "أندد بما أقدمت عليه فرنسا، وأطالبها بتغيير موقفها في أقرب وقت ممكن." ونوّه إلى أن فرنسا بلد عضو في مجلس الأمن الدولي، مطالباً إياها بلعب دور لتحقيق السلام وتأمين استمراريته، لا لتصعيد التوتر في المنطقة.

واختتم تتار بيانه بالتشديد على مواصلة بلاده مع تركيا، حماية حقوقها في شرقي المتوسط، وعدم الرضوخ أمام الأطراف التي تتجاهل سيادة وأمن القبارصة الأتراك.

والسبت، أعلنت فرنسا وقبرص الرومية، بدء تطبيق "اتفافية التعاون في مجال الدفاع" المبرمة بينهما في 4 أبريل/ نيسان 2017.

وفي وقت سابق، هبطت مقاتلتان من طراز "رافال" وأخرى مخصصة للشحن من طراز " C-130"، تابعة للقوات الجوية الفرنسية، في قاعدة "أندريه باباندرو" الجوية بقبرص الرومية.

في السياق، دعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل، أنقرة لإجراء حوار شامل حول التطورات في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.

وادعى بوريل في تصريحات صحفية، الأحد، أنّ إعلان "نافتيكس" الجديد (الرسائل النصية البحرية) لتركيا في شرقي المتوسط، يصعد التوتر في المنطقة.

وذكر بوريل أنّ إعلان نافتيكس الجديد لتركيا حول عمليات التنقيب لسفينة ياووز، يظهر أنّ عمليات التنقيب تجري في المناطق الحدود البحرية لقبرص الرومية مع مصر.

ودعا بوريل تركيا لوقف أنشطتها، والدخول في حوار شامل مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنّ الحوار والمفاوضات هو الطريق الوحيد لإيجاد حل وتحقيق الاستقرار.

تجدر الإشارة إلى أنّ تركيا، أعلنت في وقت سابق إجراء سفينة ياووز عمليات تنقيب في المناطق التي تقع جنوب غربي جزيرة قبرص، بين 18 أغسطس/آب و15 أيلول/سبتمبر، وذلك عبر إعلان جديد لنافتيكس.

وفي إعلان نافتيكس الجديد لتركيا "تم إرسال رسائل لسفن الدول الأخرى توصيها بشدة لعدم التواجد في مكان الأنشطة المحددة في الرسالة" وردا على الإعلان التركي أرسلت قبرص الرومية إعلان "نافتيكس-مضاد".

وذات الأمر يتعلق بسفينة أوروتش رئيس للمسح الجيولوجي، حيث أطلقت تركيا إعلان نافتيكس، من أجل أنشطتها في مياه جزيرة قبرص، وتستمر أنشطة أوروتش حتى 23 أغسطس/آب الجاري.

ونافتيكس، هو اختصار لمصطلح "الرسائل النصية البحرية"، وهو جهاز يرسل إشعارات دولية للبحارة، من أجل التنبيه والتواصل مع السفن المبحرة في عرض البحر.

ويقوم الجهاز بالتنبيه في حالة وجود خطر، كما يبعث رسائل حول الحوادث وتوقعات الأرصاد الجوية وأنشطة البحث والإنقاذ. حسب تقرير لوكالة الأناضول التركية.

وعند نشر رسائل من جانب إدارة الملاحة البحرية الهيدروغرافية وإدارة علوم المحيطات، تستقبل السفن هذه الرسائل عبر أجهزة "نافتيكس".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!