ترك برس-الأناضول

قال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إن اليونان تحاول إثارة وتصعيد الأوضاع شرقي البحر المتوسط دون أن تضع بالحسبان حجم قدراتها وقوتها.

وفي مراسم افتتاح رصيف بحري بولاية تكيرداغ شمال غربي البلاد، أشار شنطوب إلى أن تركيا سجلت في صفحات تاريخها انتصارات كبيرة.

وأوضح أن من بين هذه الانتصارات، انتصار السلاجقة الأتراك في معركة ملاذكرد سنة 1071 بقيادة السلطان ألب أرسلان.

وأضاف أن انتصار آخر لتركيا، سجل بقيادة القائد مصطفى كمال أتاتورك في 30 أغسطس/ آب 1922.

ودعا شنطوب كافة الأحزاب التركية لوضع الخلافات السياسية جانبا، والاحتفاء بـ"أسبوع النصر" الذي تحتفل به تركيا كل عام في الأسبوع الأخير من أغسطس، والذي يجمع ذكرى "معركة ملاذ كرد" و"عيد النصر" بقيادة مصطفى كمال أتاتورك عام 1922.

وقال: "إن النصر في معارك ملاذكرد، وموهاج، و30 أغسطس، جميعها أحداث تاريخية مهمة لكافة الأتراك، وإن الأحداث الكبيرة من تاريخنا هي أيام مشتركة لنا جميعا".

وأردف: "أرى أنه من غير الصحيح إجراء مقارنات بين انتصاراتنا التاريخية بناء على التوجهات السياسية".

ونفى شنطوب إدعاءات عدم تنظيم احتفالات بمناسبة عيد النصر 30 أغسطس لهذا العام، مضيفا أن الاحتفالات ستجري لكن سيتم تخفيض عدد المشاركين بسبب جائحة كورونا.

وأكد أن حكومة بلاده لا تميز إطلاقا بين حدث تاريخي مهم وآخر، قائلا: "تركيا لنا جميعا، والتاريخ لنا جميعا، وكذلك أبطالنا وأعيادنا".

وفيما يخص التوتر في منطقة شرق المتوسط، أشار إلى أن الكثير من الدول غير المعنية بالمنطقة بدأت تتدخل فيها، بعد ظهور نتائج بعض الأبحاث بخصوص احتمال وجود مصادر للغاز الطبيعي.

وأردف أن اليونان وقبرص الرومية تعملان على تصعيد التوتر في المنطقة، مشددا على أن تركيا ستستخدم كافة حقوقها وصلاحياتها المستمدة من القانون الدولي، للحفاظ على مصالحها، سواء في البر أو البحر.

وأضاف أن "تركيا ستواصل الدفاع والحفاظ على حقوق ومصالح شمال قبرص التركية أيضا".

وأشار إلى أن تركيا لا تدعي حقها في مناطق صلاحية دول أخرى، مؤكدا على ضرورة أن يمتلك كل أحد حقه.

وأفاد بأن بلاده تمتلك القدرة لمواجهة الطامعين في حقوق تركيا ومصالحها.

وأضاف: "اليونان دولة تحاول دائما إثارة وتصعيد الأوضاع شرقي البحر المتوسط، دون أن تضع بالحسبان (حجم) قدراتها وقوتها".

ولفت إلى أن اليونان ناشدت دول العالم أجمع لمساعدتها، مشيرا إلى أنها تسعى لاتخاذ مواقف وإطلاق تصريحات لتخفي خوفها.

وأردف: "نحن لا نطمع في حق تمتلكه اليونان، ولكن حقوق شعبنا ودولتنا سندافع عنها حتى النهاية مهما كلفنا الأمر، ونمتلك القوة لتحقيق ذلك".

ونوه إلى أن تركيا لم تعد كما كانت فيما مضى، حيث أصبحت تمتلك القدرة الاقتصادية والعسكرية لتحمي مصالح شعبها.

واستطرد: "مواقف بعض الدول مثيرة للدهشة، وخاصة فرنسا، فما الذي تبحث عنه في شرق المتوسط".

وأوضح أنها ( فرنسا) عاجزة عن تبرير سبب تواجدها العسكري شرقي المتوسط، تبريرا يستند إلى القوانين الدولية.

وأضاف: "احترام القوانين الدولية يعني أن تحمي أي دولة حقوقها وتحترم حقوق الدول الأخرى"، لافتا أن تركيا تطالب بضمان هذا الأمر وتفعل ما يلزم لتحقيقه.

وشارك في مراسم الافتتاح والي تكيرداغ عزيز يلديريم، والنائب عن حزب العدالة والتنمية في الولاية مصطفى يل، ورئيس البلدية قدير آل بيرق، ورئيس بلدية حي سليمان باشا جنيد يوكسال.

وعقب إلقاء الكلمات، تم افتتاح مرفأ روملي وميدان سلانيك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!