ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه كلما زادت قوة تركيا سياسيا واقتصاديا وعسكريا ازدادت العراقيل الموضوعة أمامها.

جاء ذلك في خطاب موجه للشعب ألقاه أردوغان عقب اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن احتياطي الغاز المكتشف في البحر الأسود يعادل في القيمة 1.9 مليار برميل من النفط، وهو ثاني أكبر مورد تم اكتشافه في العالم خلال العام الجاري.

واستطرد بالقول: "إضافة لذلك يعتبر هذا الغاز من أكثر الغازات جودة في العالم. وبإذن الله تعالى سنزيد من سعادتنا ببشائر جديدة في البحرين الأسود والأبيض المتوسط".

ولفت إلى أنه كلما زادت قوة تركيا سياسيا واقتصاديا وعسكريا ازدادت العراقيل الموضوعة أمامها. مضيفا: "رأينا أمثلة كثيرة على ذلك خلال السنوات السبع الأخيرة". 

وأضاف: "وسائل الإعلام العالمية التي نقلت أحداث متنزه غزي على الهواء مباشرة 24 ساعة، تجاهلت الأحداث التي جرت في الولايات المتحدة وأوروبا. 

وعندما قامت منظمة بي كي كي الإرهابية بحفر الخنادق وقتل المدنيين، وقفوا إلى جانب الإرهابيين وليس إلى جانبنا. لم نحصل على أي دعم يذكر من المؤسسات الأوروبية أو من الرأي العام الأوروبي عندما تعرضت مدننا وحدودنا إلى هجمات منظمة داعش الإرهابية".

قال الرئيس أردوغان إن الذين كانوا في الماضي دائما يستخفون بتركيا ويرونها غير مهمة ولا يأخذونها في الحسبان في قراراتهم وإجراءاتهم، يغضبون ويهيجون أكثر كلما رأوا أنهم لن يتمكنوا من مواصلة نفس موقفهم. 

وتابع: "الذين تجاهلوا كافة الوثائق الدبلوماسية والقانونية والأعراف والممارسات، عندما حاولوا الحصول على نتيجة عبر استعراض القوة رأوا أمامهم تركيا مختلفة تماما. 

إن كل خطأ سياسي أو دبلوماسي أو عسكري أو إساءة ترتكب ضد بلدنا لن توقفنا عن مواصلة طريقنا بل بالعكس ستزيد عزمنا أكثر".

وتابع: "بفضل المستوى الذي أوصلنا تركيا إليه في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، أصبحنا دولة وشعبا قادرين على حماية حقوقنا ومصالحنا والدفاع عنها في كافة الظروف. 

نحن كدولة وشعب سنواصل هذا الموقف الشريف والفطن حتى النهاية طالما تمسكنا بوحدتنا وتعاضدنا وأخوتنا".

وقال الرئيس أردوغان إن أهداف العام 2023 التي يرددها في كل فرصة هي خطوة لتحويل الأحلام إلى حقيقة وإدخال تركيا بين أكبر 10 دول في العالم. 

وأضاف: "سنتجاوز هذه الخطوة أكثر ونترك رؤيتنا لعامي 2053 و2071 إرثا لشبابنا. اتركوا جانبا ما قمنا بافتتاحه سابقا، إن ما ننفذه الآن من مشاريع مثل المدارس والصالات الرياضية والمدن الطبية وخطوط القطارات السريعة والمطارات والطرق والموانئ والحدائق والمكتبات تعتبر لوحدها قصة تنمية".

وزاد: "نحن ننفذ مشاريع ضخمة في مجالات الصناعات الدفاعية والسيارات والتكنولوجيا العالية ستسمح لنا بالدخول بين أفضل الدول في العالم. 

ونحن الآن بصدد الإعداد لإصلاحات جديدة في مجالات حقوق الإنسان والقوانين والتجارة ستساهم في تسهيل حياة الناس في مختلف الشرائح. 

لقد أصبحت تركيا دولة لها كلمتها في المنطقة والعالم بفضل ثقتها بنفسها التي وصلت لها من خلال هذه الجهود"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!