ترك برس

يساهم سكان قرية "موتوبي" في منطقة "ألتينيلا" بولاية "سيواس" في اقتصادهم من خلال بيع الطين الذي يستخرجونه من آبار بعمق 3 أمتار، ويعتقدون أن له خواص شفائية.

تقع القرية على بعد 16 كيلومترًا من منطقة ألتينيلا في سيواس، ويستخرج سكانها الطين من أرض قريتهم منذ حوالي قرن بأدوات بدائية باستعمال المعاول والمجارف، حيث يستعملونه كدواء طبيعي لتنظيف البشرة والشعر ولعلاج فقر الدم ونقص الحديد.

وفي حديث لوسائل الإعلام، قال دايم دانيشمنت، مختار قرية موتلو باي: "يبعد موقع كيليك 4 كيلومترات عن قريتنا. الطريق هنا حجري تمامًا. استُخرِجَ الطين الموجودة هنا منذ حوالي 100 عام في ظل ظروف صعبة للغاية وبوسائل بدائية. نحفر آبارًا يصل عمقها إلى 3 أمتار باستخدام معول ومجرفة. الطين له فوائد عظيمة لفروة الرأس. ويستخدم كقناع للبشرة. معظم النساء يأكلن الطين. ويكسب سكان قريتنا المال من الطين الذي يستخرجونه من هنا".

كما أكد محمود دانيشمنت، أحد باعة الطين، أنهم يبيعون الطين الذي يستخرجونه بالحفر مقابل 3 ليرات للحفنة، ليستهلكه الذين يعانون من نقص في الحديد، مضيفا بالقول: "من المعروف أن الطين الذي يخرج من هنا مفيد لفروة الرأس والقشرة والأمراض الجلدية. ينعم الشعر ويمنع تقصفه. أما النساء المصابات بنقص الحديد فيأكلن الطين. هناك من يأخذه أيضًا من قريتنا ويبيعها في القرى والمدن المجاورة. يساهم بيع الطين في ميزانيتنا بالتأكيد. كما يتغير سعر الطين من بائع لآخر، لتتراوح  بين 5 و15 ليرة تركية".

صرح احد قاطني القرية وبائع الطين أمير جيليك أنه يستهلك الطين بسبب نقص الحديد لديه وقال: "أحضر 3-4 أكياس في السنة وأبيعها. وبما أنني لا أملك سيارة، فلا يمكنني حفر الكثير. على الرغم من صعوبة الحفر، إلا أنها مسألة كسب للقوت فلدي طفلان معاقان، لذلك أقوم بإخراج وبيع 3-4 أكياس كل عام. كما أنه مفيد لنقص الحديد، الذي أعاني منه فأنا أيضا آكل من الطين الذي استخرجه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!