ترك برس

قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن الاطروحات والحجج التي تدافع عنها اليونان والجانب الرومي في قبرص حول شرق المتوسط لا أساس لها في القانون الدولي، وإن الشمس لا تحجب بغربال، مؤكداً أن الرأي العام العالمي سيدرك عاجلاً أم آجلاً أن تركيا على حق.

جاء ذلك في تصريح لمجلة "كريتر" التابعة لمؤسسة أبحاث السياسة والاقتصاد والمجتمع "سيتا" الجمعة. حسب وكالة الأناضول التركية.

وأضاف أوقطاي "تحاول اليونان وجنوب قبرص الحصول على دعم أطراف وقوى من خارج المنطقة مثل فرنسا التي لا تملك سواحل بشرق المتوسط لكنها جشعة بسبب ماضيها الاستعماري، والاتحاد الأوروبي تحت ذريعة ما يسمى بوحدة التضامن".

وأكد أوقطاي أن بلاده ملزمة بحماية حقوق ومصالح القبارصة الأتراك، دون أن يكون لديها أي مطامع في حقوق الآخرين.

وأشار "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون محايداً، إلا أنه لم يتمكن من القيام بذلك حتى الآن، وخصوصا في القضايا المتعلقة بحقوق تركيا، وبالتالي أصبح الاتحاد الأوروبي جزءًا من المشاكل".

وأشار إلى أنه من المؤكد أن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ستناقش العلاقات بين تركيا والاتحاد، مبيناً أن استخدام نبرة سلبية تجاه تركيا والتلويح بالعقوبات ضدها في القمة ، لن يقدم أي فائدة للعلاقات التركية الأوروبية و لن يؤثر على حزم موقفنا في شرق المتوسط.

وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.

- أرمينيا دولة محتلة لأراضي أذربيجان

وحول الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، قال أوقطاي :" إن أرمينيا دولة محتلة لأراضي أذربيجان، وقد أظهرت للعالم مرة أخرى أنها أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في هذه المنطقة".

وأردف قائلا:" لم تُتخذ أية خطوات ملموسة، رغم مرور 28 عاماً على احتلال أرمينيا لإقليم قره باغ والأراضي المحيطة بها التابعة لأذربيجان".

وأكد أن الاستفزازات المتزايدة والمتواصلة لأرمينيا وهجماتها على الأراضي الأذربيجانية أجبرت باكو على ممارسة حقها في الدفاع عن النفس النابع عن القانون الدولي.

وبيّن أن أذربيجان تجري عملياتها العسكرية داخل حدودها المعترف بها دولياَ لحماية شعبها والحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها واستقرارها.

وشدد أن بلاده تدعو المجتمع الدولي، والرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لممارسة الضغوط على أرمينيا للانسحاب من الأراضي الأذربيجانية التي تحتلها.

والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن قواتها استطاعت خلال الفترة الممتدة بين 27 إلى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحييد ألفين و300 جندي أرميني، أثناء عملياتها المضادة للاعتداءات الأرمينية.

وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!