ترك برس

وصفت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية الأتراك في إيران بأنهم "قنبلة موقوتة" يمكن أن تنفجر بسبب التطورات في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني المحتل من قبل أرمينيا.

وذكرت بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن في اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، في السابع من أكتوبر، أن الصراع العسكري الحالي في "قره باغ" يهدد بحرب كبيرة في المنطقة. 

كما صرح بأنه لن يتسامح مع "أي دولة ترسل إرهابيين إلى حدود إيران تحت أي ذريعة". حسب ما نقلت وكالة "RT".

وأضافت الصحيفة: "التلميح، أكثر من واضح: إيران تهدد أذربيجان وتركيا، حيث تتحدث مصادر دولية مختلفة، أكثر فأكثر، عن مشاركة مقاتلين أتراك إلى جانب أذربيجان في معركة أرتساخ (قره باغ)".

وتابعت: "على الأرجح، سوف يطول أمد الصراع الحالي في ناغورني قره باغ، حيث سيُنظر إلى وقف إطلاق النار بوصفة هزيمة أخرى لباكو ونصرا لا جدال فيه ليريفان، التي تمكنت من الدفاع عن استقلال أرتساخ. 

ومع ذلك، فإن الحرب الطويلة، خاصة إذا نجح الأذربيجانيون فيها، تعد السيناريو الأكثر سلبية بالنسبة لطهران. هذا الوضع، سوف يصب في مصلحة أنصار (عموم الترك")، الذين ينازلهم الفرس منذ أكثر من ألف عام". 

تؤكد الصحيفة أن "في إيران، يبلغ عدد الجالية التركية، التي تضم الأذربيجانيين، 30 مليون نسمة، أو 40% من السكان. بالطبع، طهران تخشى بشدة تطور النزعة القومية الأذربيجانية، إلى درجة أنهم لا يدرسون في إيران سوى اللغة الفارسية.

وفي الواقع، حتى المدارس الأذربيجانية التركية الخاصة تم حظرها هناك. هذا كله، أشبه بقنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر بسبب نزاع ناغورني قره باغ"، حسب وصف الصحيفة الروسية.

وكما كتبت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فهناك اليوم "وضع غير عادي في العلاقات الدولية، حيث تتطابق مصالح الجمهورية الإسلامية مع مصالح دولة مسيحية على حساب دولة مسلمة أخرى".

وزعمت "سفوبودنايا بريسا" أن الوضع في القوقاز شديد التداخل. "ولكن ما يمكن للأرمن أن يكونوا واثقين منه هو أن أحدا، لا الأذربيجانيين ولا الأتراك ولا الإيرانيين، سوف يهاجمون أرمينيا نفسها. فروسيا لن تسمح بذلك". 

ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!