ترك برس

بعد فشل مزاعمها ضد تركيا في الوصول إلى نتيجة بشرق المتوسط، لجأت فرنسا في هذه الأيام إلى استغلال الصراع الأذربيجاني الأرميني، لمواصلة افترءاتها ضد تركيا.

وفي هذا السياق، زعم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن تركيا متورطة عسكريًا في نزاع اقليم قره باغ إلى جانب أذربيجان.

وأعرب لودريان في تصريح لصحيفة لو فيغارو الفرنسية، عن مخاوفه من عولمة النزاع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا بسبب ما سماه التدخل العسكري التركي.

واتهمت فرنسا، الأسبوع الماضي، السلطات التركية، بإرسال مرتزقة سوريين للقتال في صفوف القوات الأذربيجانية في اقليم قره باغ.

وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي، ماكرون، في بيان بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنهما قد اتفقا على ضرورة بذل جهد مشترك للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معربين عن قلقهما بشأن إرسال تركيا لمرتزقة سوريين إلى قره باغ.

يذكر أن المسؤولين الأتراك أكدوا مرارا عدم تواجد أي قوات لأنقرة في اقليم قره باغ، إلا أن تركيا تقدم دعما سياسيا ومعنويا تاما لأذربيجان في صراعها مع أرمينيا.

ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!