ترك برس

علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الرسم الكاريكاتوري المسيء له، في مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية.

وفي كلمة له أمام تكتل حزبه النيابي، أوضح الرئيس التركي أنه سمع عن رسم كاريكاتوري يستهدفه شخصيًا، منشور على مجلة نشرت كاريكاتورا قبيحًا ولا أخلاقي عن الرسول.

وأضاف: "لم أنظر إلى مثل هذه المنشورات غير الأخلاقية ولو من باب الاطلاع لأني أعتبرها بلا قيمة.

وأردف قائلاً: "ماذا يسعني أن أقول لهؤلاء عديمي الأخلاق، وقد أساؤوا لنبينا الحبيب".

وشدد على أن "حزني وغضبي ليس بسبب الهجوم القبيح على شخصي، وإنما مصدره الوقاحة بحق الرسول الذي نعتبره أغلى من أرواحنا"، لافتاً إلى أن تبرير التطاول على سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذريعة الحرية يعد خداعًا بكل معنى الكلمة.

وقال أردوغان إن الرسول كان يتحلى بفكر يحترم الشخص لأنه إنسان، ومن ثم ينظر إلى صفاته الأخرى بما في ذلك الدين.

وفي سياق متواصل، تقدم الرئيس التركي بشكوى للنيابة العامة بأنقرة، ضد مسؤولي مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، بسبب نشرها رسم كاريكاتوري مسيئ له.

وقام محامي أردوغان، حسين أيدين، بتقديم الشكوى باسم أردوغان إلى النيابة العامة في أنقرة، ضد كل من رئيس التحرير، والرسام الكاريكاتوري لدى المجلة الفرنسية، بتهمة "الإساءة إلى رئيس الجمهورية."

وأكد استدعاء الشكوى على أن الإساءة التي قامت بها "شارلي إيبدو" لا تندرج ضمن حرية تعبير الصحافة، لكونها تنتهك حريات الأفراد، وفقاً لما نقلته "الأناضول."

وشدد على أن المواد الـ 26 و28 من الدستور التركي، ينصان على أن الصحافة لا تتمتع بحرية مطلقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى ما تنص عليه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أن حرية التعبير التي تتمتع بها الصحافة ترافقها العديد من المسؤوليات والمهام أيضاً.

وأضاف أن من بين هذه المسؤوليات والمهام عدم تشهير الآخرين، وتجنب إلحاق الضرر بهم وبسمعتهم، مبيناً أن ما قامت به المجلة الفرنسية يستهدف شخصية وسمعة الرئيس التركي، ويتضمن إساءة ضده.

وطالب استدعاء الشكوى بفتح تحقيق عام بحق المشتبه بهم، وعلى الفور.

وفي وقت سابق، أطلقت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً بحق مسؤولي مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، بسبب نشرها رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للرئيس أردوغان.

وأفادت النيابة العامة في بيان الأربعاء، بأنها أطلقت تحقيقاً بحق مسؤولي المجلة، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية، بموجب المواد 12 و13و299 من قانون العقوبات التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!