ترك برس

أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أسفه لإعادة فتح منطقة مرعش في جمهورية شمال قبرص التركية.

جاء ذلك في معرض تعليقه على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المنطقة المذكورة أمس الأحد، على هامش مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ37 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية.

وأوضح بوريل أن حل أزمة جزيرة قبرص يكمن في تطبيق قرارا مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مبينا أنه لا يوجد حل بديل لتلك المشكلة.

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدعم الحوار من أجل إحلال حل دائم وشامل لأزمة جزيرة قبرص، داعيا إلى الامتناع عن أي خطوة تتعارض مع الوضع القانوني الحالي لمنطقة مرعش المغلقة منذ 46 عاما.

وأمس أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتم تعويض أصحاب الممتلكات من القبارصة الروم في "مرعش" التي أعيد افتتاحها في جمهورية شمال قبرص التركية.

وقال أردوغان: "بمجرد دخول اللجنة الخاصة بالأموال غير المنقولة في منطقة مرعش، يمكن لمن في الشطر الجنوبي التقدم إلى اللجنة والحصول على التعويضات".

وشدّد الرئيس التركي على أن "الإبقاء على المنطقة مغلقة وحرمان الشعب من جمالها، يبعث على التساؤل".

وأكّد أن "تركيا قررت اتخاذ الخطوة المناسبة في هذا الصدد، فالمجتمع الدولي لم يلتفت إلى قبرص التركية أبدًا فيما يتعلق بالتقاسم العادل".

وبيّن أنه "لا يمكن تقبل الظلم الذي مورس بحق القبارصة الأتراك خلال المفاوضات التي جرت في السابق لحل الأزمة".

وأردف: "نحن مضطرون بعد اليوم إلى اتخاذ خطواتنا بنفسنا، لذلك وهذه الخطوة التي اتخذناها بمنطقة مرعش تعد إطلاقًا لمرحلة جديدة".

وقال إن "هويات أصحاب الممتلكات في المنطقة معروفة في الواقع وهذه الممتلكات تنتظر اليوم الذي تلتقي فيه بأصحابها".

وأعرب الرئيس التركي عن شكره لرئيس قبرص التركية أرسين تتار، حيال جهوده وشجاعته في هذا الإطار، مؤكدًا على أن تركيا ستقف بجانب القبارصة الأتراك دائمًا.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فتحت قبرص التركية، جزءًا من منطقة "مرعش" المغلقة بمدينة "غازي ماغوسا" شرقي البلاد، بعد إغلاق دام 46 عاما.

تجدر الإشارة أن منطقة "مرعش" هي منطقة سياحية تقع بمدينة "غازي ماغوصة" في جمهورية شمال قبرص التركية، على الخط الفاصل بين شطري قبرص.

وأغلقت المنطقة بموجب اتفاقيات عقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!