ترك برس-الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن مرحلة جديدة بدأت ستفضي إلى الإقرار بواقع جمهورية شمال قبرص التركية في المنطقة والعالم.

جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة التركية، بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان: "أؤمن بأننا شرعنا في مرحلة ستفضي إلى الإقرار بواقع جمهورية شمال قبرص التركية بالمنطقة والعالم أجمع".

وأضاف: "زيارتنا إلى منطقة مرعش بشمال قبرص التركية، تعكس إصرارنا على اتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء المنطقة".

وتابع: "من يرون زيارتنا إلى منطقة مرعش مجرد نزهة لم يستوعبوا رسائلنا".

وأكد أنه "بسبب تعنت قبرص الرومية واليونان، نحينا جانبا بعض القضايا لعدم جدوى الحديث فيها، وشمرنا عن سواعدنا لبناء مستقبل جديد في المنطقة".

وأشار أردوغان إلى أهمية زيارته لقبرص التركية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عقب إجرائها انتخابات رئاسية قبل نحو شهر.

وشدد على أن الزيارة تحمل رسائل مهمة لكلا البلدين، معربا عن بالغ شكره للقبارصة الأتراك جراء الاهتمام الكبير الذي حظي به.

ولفت إلى أن بقاء منطقة "مرعش" مغلقة كل هذه السنوات، يعد مؤشرا على صدق وحسن نية الجانب القبرصي التركي، إلا أن الإدارة الرومية لم تظهر نفس النوايا طوال الفترة الماضية.

وأردف أردوغان، أن إدارة قبرص التركية قررت قبل فترة قصيرة إعادة فتح القسم الساحلي من منطقة مرعش، معربا عن دعم أنقرة لهذه الخطوة الشجاعة.

وأوضح أنه تم خلال 15 يوما من الافتتاح، إنشاء الكثير من المرافق الأساسية في المنطقة، من طرقات ومسارات خاصة للدراجات الهوائية، وإصلاح الأرصفة، وافتتاح حدائق للأطفال، والمحلات.

وبيّن أن "من يجهل القضية القبرصية، ولا يدرك مدى الأهمية الاستراتيجية لإعادة فتح منطقة مرعش، ولم يفهم الرسائل من زيارتنا، فمن الطبيعي أن ينظر إلى زيارتنا إلى مرعش على أنها مجرد نزهة فقط".

وشدد أردوغان على استمرار وقوف أنقرة إلى جانب القبارصة الأتراك في كافة المجالات، وخاصة الصحة في ظل جائحة كورونا.

ولفت في هذا الصدد إلى افتتاح تركيا مستشفى "لفكوشا" للحالات الطارئة خلال وقت قصير جدا، بسعة 100 سرير، وتقديمها 5 سيارات إسعاف لخدمة أهالي قبرص التركية.

وأشار إلى أنه أجرى لقاء مع نظيره القبرصي التركي الجديد أرسين تتار، عقب الافتتاح، تناولا خلاله الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين.

واستطرد "تتار أجرى زيارة إلى أنقرة عقب انتخابه رئيسا، وتعتبر زيارتنا إلى قبرص بمثابة رد لتلك الزيارة، كما تعد بمثابة أفضل جواب لمن يسعى للتفرقة بين تركيا وشمال قبرص".

والأحد، شارك الرئيس أردوغان في افتتاح "مستشفى لفكوشا للحالات الطارئة" الذي جرى تشييده بدعم من أنقرة في قبرص التركية.

وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتخب تتار رئيسا لجمهورية شمال قبرص التركية بحصوله على 51.69 بالمئة من الأصوات، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وكانت الجولة الأولى أجريت في 11 أكتوبر، ولم يتمكن خلالها أي مرشح من الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.

وفي 8 أكتوبر الماضي، فتحت قبرص التركية جزءا من منطقة "مرعش" المغلقة بمدينة "غازي ماغوصة" شرقي البلاد، بعد إغلاق دام 46 عاما.

تجدر الإشارة أن "مرعش" منطقة سياحية تقع بمدينة "غازي ماغوصة" في جمهورية شمال قبرص التركية، على الخط الفاصل بين شطري الجزيرة.

وأغلقت المنطقة بموجب اتفاقيات عقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!