ترك برس-الأناضول

تواصل مكتبة "محمد زهيروفيتش" في مدينة "بانيا لوكا" البوسنية الحفاظ بعناية على 720 مخطوطة من العهد العثماني منذ سنوات طويلة.

وتقع المكتبة ضمن مدرسة النساء التابع لمسجد "غضنفري"، وتضم مخطوطات مكتبة "فرحات باشا" المحمية، بالإضافة إلى مخطوطات مهمة من العهد العثماني، وأعمال أدبية مهمة من تاريخ البوسنة والهرسك.

وتتألف المكتبة من أكثر من 10 آلاف كتاب مكتوبة باللغات التركية والعربية، والبوسنية.

وفي حديثها للأناضول، أشارت سكرتيرة المكتبة مائدة بليتوفيتش، إلى افتتاح "محمد زهيروفيتش" أمام الزوار خلال العام الجاري.

وأوضحت أن المكتبة تضم 10 آلاف 769 أثرا، منها 720 مخطوطة، وقالت: "هذا الرقم هو الأعلى بين المؤسسات الإسلامية في المدينة".

وبيّنت أنه تم رقمنة بعض المخطوطات، في إطار مشروع نفذوها بالتعاون مع معهد "يونس أمره" الثقافي التركي.

وأشارت إلى تضرر عدد كبير من المخطوطات إبان الحرب في البوسنة والهرسك (1992-1995).

وقالت: "من بين الأعمال، 8 مخطوطات للقرآن و8 لأنعام شريف. أقدم مخطوطة في المكتبة يعود لتاريخ 9 مارس 1332، لكن مؤلفها غير معروف لعدم وجود مقدمة لها".

وأوضحت أن تاريخ قسم كبير من محتويات المكتبة يعود للفترة ما بين القرنين الـ16، والـ19.

وأضافت: "75 مخطوطة تم إحضارها من مكتبة فرحات باشا لها أهمية كبيرة كآثار وطنية. هدفنا هو ضمان الحفاظ عليها للأجيال القادمة".

وأشارت بليتوفيتش إلى أنه يتم توفير درجة حرارة مناسبة بغية الحفاظ على المخطوطات التي تم تصنيفها إلى فئات وتم تنظيف الكثير منها.

ولفتت أن الخطوط التالية ترمي لحماية وترميم تلك المخطوطات من قبل فريق خاص، بالتعاون مع مكتبة "غازي خسرو بيه"، في عاصمة البوسنة والهرسك "سراييفو".

وذكرت أن المكتبة مفتوحة لجميع المواطنين، وليس فقط لطلاب المدارس الدينية، مضيفة أن "المخطوطات غير متاحة للاستخدام، ونخطط لعرضها في المستقبل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!