
ترك برس
حذّر الباحث الأمريكي كريستوفر ميلر المتخصص في مجال السياسة الخارجية، الإدارة الأميركية المقبلة من مغبة اتباع سياسات متشددة تجاه تركيا، مبينا أن هذا التوجه لن يخدم المصالح الأميركية في المنطقة.
ودعا ميلر في مقالة نشرها بصحيفة "جيروزاليم بوست" الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى التعامل باعتدال مع تركيا، مشيرا إلى أن هذا ما تمليه الحاجة إلى مواجهة التحديات التي تنتظر الولايات المتحدة في المنطقة، في ظل العلاقة المتوترة مع الصين وعدد كبير من الصراعات التي ترتبط بالمصالح الأميركية.
ولفت ميلر إلى أن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة مرتبطة بتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، الأمر الذي يعني أن الحفاظ على العلاقة مع أنقرة يجب أن يكون من أهم أهداف السياسة الخارجية الأميركية في المرحلة المقبلة.
وأقر بأن مراعاة الحسابات الدقيقة في العلاقة مع أنقرة ستفرض على الإدارة الجديدة نمط العلاقة مع تركيا التي وصفها بـ"الحليف المهم".
ويرى ميلر أنه على الرغم من كل مسوغات التوتر مع أنقرة، فإنّ الإدارة الجديدة مطالبة بالتعاطي بحذر وباعتدال مع تركيا، بشكل يضمن عدم تركها التحالف مع الغرب، محذراً من أن ممارسة مزيد من الضغط على أنقرة سيدفع أردوغان للتعاون وتوثيق علاقته بخصوم الولايات المتحدة، لا سيما روسيا، والصين، وإيران.
وأبرز حقيقة أن المكانة الجيوبوليتيكية والجيوستراتيجية لتركيا، كدولة تربط بين ثلاث قارات يجعل العلاقة معها تنطوي على أهمية استراتيجية واقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة؛ إلى جانب أهمية أنقرة بوصفها قوة عسكرية إقليمية مهمة "تملك صناعات دفاعية مستقلة ومزدهرة".
وفي ما يتعلق بالاستقرار في العالم العربي ومنطقة الخليج، فإن ميلر يجزم بأن تركيا بإمكانها أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق هذه الغاية.
وشدد على أن الكرة الآن في الملعب الأميركي، وعلى ضرورة أن تكون الولايات المتحدة هي المبادرة بتعزيز العلاقات مع أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!