ترك برس

تعتزم وزارة الصناعة والتكنولوجيا تقديم تمويل لمدينة طرابزون في نطاق "برنامج دعم مراكز الجذب" لتنفيذ مشروع "مدينة المجوهرات" الذي خصصت له بلدية مدينة طرابزون مكانا في حي "بازار كابي"، والذي ينتظر أن يوفر قيمة اقتصادية إضافية للمنطقة ويساهم أيضا في زيادة فرص العمل.

يهدف المشروع للتعريف بفن "القزازية" و"حصيرة طرابزون" والترويج لهما. يعود الفن القزازية الموروث عن شعب الأناضول إلى الليديين الذين حكموا الأناضول بين 1200 و546 قبل الميلاد، وظل هذا الفن حيا في أجزاء مختلفة من الأناضول في العهد العثماني، حيث استخدم آنذاك في تزيين القفاطين وأطراف شالات النساء، ويستمر حاليا هذا الفن في طرابزون شمال شرق تركيا. وقد ساهمت الدراسات التي أجريت في هذا المجال في تركيا بانتشار هذا الفن في جميع أنحاء العالم الذي ينجذب إليه السياح المحليون والأجانب.

ويعرف سوار حصير طرابزون بأنه الوحيد في العالم المصنوع من حياكة أسلاك ذهبية بسمك 32 ميكرون يدويا، و هو إرث فني يعود لقرون عديدة في منطقة البحر الأسود، كما يتم صنع القلائد والأحزمة والأقراط على مبدأ أسورة الحصير المحبوكة. 

سيتمكن الزائر للمشروع عند اكتماله من رؤية جميع مراحل صنع الحصير والقزازية مباشرة،  مثل صنع الأسلاك المعدنية لهما والحياكة والتشكيل، إلى أن يجهزا، كما ستباع المنتجات إلى السياح في الوقت نفسه.

تعمل بلدية مدينة طرابزون أيضًا على تنفيذ العديد من المشاريع في المنطقة التي ستنشأ فيها "مدينة المجوهرات"، التي خطط لها أن تتألف من طابقين، ومن هذه المشروعات "مركز العلوم" و"القبة السماوية".

من جهته، صرح سعاد حاجي صالح أوغلو، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة طرابزون، بأنه يجري العمل على إجراء بعض التعديلات في المشروع، ثم سيتم توضيح التكلفة بعد هذه المرحلة، وقال: "قدمت المناقصة في وقت قصير، وهدفنا حاليا هو بدء أعمال البناء في غضون بضعة أشهر. أتقدم بالشكر الجزيل لوزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، ولرئيس بلدية مدينة طرابزون مراد زورلو أوغلو، ولكل من ساهم في المشروع".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!