ترك برس

أكد الاتحاد الأوروبي، مواصلته العمل مع تركيا فيما يتعلق بالمهاجرين، مع استعداده لدراسة تقرير أعدته أنقرة في هذا الخصوص.

جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته لمقر قيادة عملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا، وذلك بالعاصمة الإيطالية روما التي يزورها حاليا لإجراء مباحثات.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن الاتحاد مضطر لمساعدة تركيا بسبب المهاجرين الذين تستضيفهم على أراضيها، وتقاسم ذلك العبء معها.

وأضاف بوريل أن تلك الاتفاقية أوقفت الهجرة غير الشرعية بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وأنه تم إنقاذ العديد من الأرواح، مضيفا "هذه الاتفاقية لا تزال سارية ويجب الاستمرار في تطبيقها".

وأوضح أنهم سيواصلون هذا العام العمل بشأن هذه الاتفاقية وكيفية تمويلها، لافتًا إلى أن الاتفاق مع تركيا سيكون مدرجا على أجندة المجلس الأوروبي خلال اجتماعه المقبل، وأن ذلك سيشمل ملف الهجرة بكافة جوانبه، كما بيّن أن أنقرة أعدت تقريرا بهذا الخصوص لعرضه على المجلس.

وأعرب بوريل عن أمله في ألا يوقف الاتحاد الأوروبي جهوده تجاه المهاجرين، مشيرا إلى أن "تركيا تستضيف أكثر من 4 ملايين إنسان، لذلك فإن الاتحاد مضطر لمساعدة أنقرة ودعمها في حمل العبء الذي يشكله هذا العدد".

وأفاد بأن قسمًا كبيرًا من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية المذكورة يذهب مباشرة إلى المهاجرين، وليس للحكومة التركية.

وكان بوريل قد التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في مقر وزارته بروما، وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك أنهم سيتناولون خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المزمع الاثنين المقبل، العلاقات الثنائية بين بروكسل وأنقرة بما في ذلك المحادثات الاستكشافية الجارية بين اليونان وتركيا.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي، دي مايو إنهم سيتناولون العلاقات مع تركيا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، وبعدها في المجلس الأوروبي، مشددًا على ضرورة استمرار الحوار في العلاقات، ومواصلة بناء أجندة إيجابية.

تصريحات بوريل، تأتي قبيل قمة مرتقبة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي، يومي 25 و26 مارس/ آذار الجاري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!