ترك برس

أدرجت في ترسانة القوات المسلحة التركية القنبلة اليدوية "أوزوك" (OZOK)، التي صممها الملازم التركي أوزان أولغو كورك عندما كان على قيد الحياة، قبل أن يستشهد في أثناء أدائه لمهمة عسكرية في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، بمدينة تشوكورجا بولاية هكاري جنوب شرق تركيا.

وقد تم تنفيذ مشروع تصنيع القنبلة اليدوية الذي صمّمه كل من الملازم الراحل أوزان أولغو كورك وضابط الصيانة الرقيب مصطفى أورمان، من قبل شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية (MKEK)، وأُطلق عليها اسم "أوزوك" الذي يمثل الأحرف الأولى من اسم الشهيد كورك.

وتلقت عائلة الملازم كورك، خبر تبني القوات المسلحة التركية لاستمرار مشروع ابنهم في تطوير القنبلة النووية بسعادة وترحاب وفخر، وتحدثت والدته أيدانور كورك لوسائل الإعلام التركية عن حب ابنها للبحث واهتمامه بالدراسات العلمية، وتحقيقه العديد من النجاحات طوال حياته.

وقالت أيدانور كورك: "كانت شهادة ابني مصدر فخر لنا. تأثرنا عند قبول تصميمه وتقديره بإطلاق اسمه عليه لتبقى ذكراه حية، مما هيّج شوقنا له وزاد افتخارنا به. كان يقول عن تصميمه: "سيتم استخدام تصميمي بشكل ملائم جدًا". وقد أعدّ دراساته وأعطاها لقائده الذي أولى أهمية كبيرة لهذا النوع من التصميم".

وأضافت السيدة كورك أن ابنها "كان يبحث ويضع الخطط والمشاريع، ويدرس في كلية التعليم المفتوح، وكان يحمل كتبه في حقيبته حيثما ذهب ويقول (سأدرس وأؤدي امتحاناتي). لقد جعلنا تنفيذ مشروعه وتحقيقه أكثر فخرًا به، إلا أنه هيّج مشاعر شوقنا له. أشكر جميع من شارك في تقييم وتنفيذ المشروع الذي ساهم بالحفاظ على ذكرى ابني حية".

وأكد حسين كورك، والد الشهيد كورك، أنه ربى ابنه منذ طفولته على حب الوطن والشعب، وقال: "ما فعله ولدنا كان مصدرًا لسعادتنا وفخرنا. نفتخر بتصميمه هذه القنبلة من أجل بلادنا. رحمه الله، وجعل مثواه الجنة".

وقد قامت شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية (MKEK)، بإنتاج القنبلة اليدوية "أوزوك" التي صممها كورك وزميله أورمان، لإحياء ذكراهما، ويبلغ طول هذه القنبلة 138 مليمترًا، وقطرها 27 مليمترًا، وبفضل حجمها تمكّن الجندي من حمل المزيد من القنابل.

ويذكر أن الملازم كورك، أصيب بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع، زرعها إرهابيون في السابق، خلال عملية "الجنرال أيدوغان أيدن"، التي كانت تهدف للكشف عن المتفجرات اليدوية وتدميرها في ريف منطقة تشوكورجا بولاية هكاري. وتم نقله إلى مستشفى هكاري الوطني، وتوفي فيها يوم 23 أكتوبر 2017.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!