ترك برس

خليل بكّار رحّالة يتجول في أنحاء تركيا، وينتج فيديوهات ويلتقط صورًا يعبّر فيها عن جمال تركيا للعالم باللغة الإنجليزية، ويستغرق تصوير وإعداد الفيديو الواحد له أشهر وحتى أعوام، لكنه يحظى بإعجاب واهتمام من جميع أنحاء العالم.

قطع المنتج خليل بكار، مسافة آلاف الكيلومترات عبر رحلات مستمرة لأشهر وحتى لأعوام، بهدف إعداد مشاهد يصف فيها جمال تركيا الفريد، وحظيت فيديوهاته بعناوين "What is Turkey" و"أرني تركيا" و"سماء تركيا" و"نجوم تركيا" بالتقدير والإعجاب من جميع أنحاء العالم.

وفي حديث صحفي، تحدّث بكار عن بداية شغفه بالرحلات قائلا: "بدأ حماسي للسفر بعد سفري إلى خارج الوطن لأول مرة، حينها استمتعت جدا بالسفر ورأيت عدة أماكن جميلة، لكنني للأسف لم أتجول في بلدي تركيا على الإطلاق، فنشأ لدي فضول للتعرف على جمال بلادي، لذلك رغبت بالتجول للسياحة في فيها وبدأت ذلك فعلًا، وكلما تجولت في مكان ازداد عشقي لجمالها ورغبتي برؤية المزيد. وعلى الرغم من أنني اتجول منذ حوالي 7 أو 8 أعوام إلا أنني أكتشف أماكن جديدة في كل جولة، مما يثير حماسي وقناعتي بروعة بلادي".

وضع بكار هدفا لرحلاته هو "عرض تركيا للعالم بالشكل الذي تستحقه"، وكان للتعليقات التي يتلقاها من المشاهدين أثر كبير عليه، مما حثه على التمسك بهدفه وإكمال عمله الذي قام به.

يستغرق بكار، في تصوير بعض مقاطع الفيديو وقتا طويلا، قد يستمر لأعوام، على سبيل المثال استغرق تصوير سلسلة مقاطع فيديو "سماء تركيا" مدة بين العام والعامين، واستغرقت سلسلة فيديوهات "الحدائق الوطنية التركية" مدة ستة أشهر، وسلسلة مقاطع "Show Me Turkey" استغرق تصويرها مدة ثلاثة أشهر، كما استغرق تصويره الأخير "نجوم تركيا-النظر إلى المجرة من تركيا" مدة ثلاثة أعوام.

يقول بكار: "أعددت عن تركيا أربع سلاسل، الأولى عن (سماء تركيا _ Skies of Turkey) سلسلة منها باللغة الإنجليزية، حيث تجولت مستخدما طائرة بلا طيار (درون) لتصوير والتقاط مشاهد سياحية، واستغرق مني إعداد الفيديو الواحد عدة أعوام، ثم يمكنني إعداد آخر بعد ذلك. وقد صورت وتجولت لوقت طويل جدا، كما استغرق آخر فيديو قمت بنشره بعنوان (نجوم تركيا)، وقتا ما بين 3 و4 أعوام، وهو يحتوي على مقطع مصور منذ عام 2017، لأن تصوير شهب النجوم يحتاج الكثير من الوقت، فالصورة بالثانية الواحدة تحتاج إلى الوقوف للتصوير مدة ساعات".

وفي الوقت الذي نالت فيه فيديوهات بكار، إعجاب وتقدير الأجانب، تفاجأ أيضا الأتراك عند رؤية جمال بلادهم في فيديوهاته. وقد أعدّ فيديو (Show Me Turkey) باللغة الإنجليزية مخاطبا الناطقين بها، لينال إعجاب الكثير من المشاهدين من أماكن مختلفة بالعالم. يشير بكار إلى نشره مقاطع فيديو تفاعلية، ويقول: "كلما عبرنا عن أنفسنا سنفهم بشكل أفضل، لا يرى المشاهد فيديوهاتي الخاصة بل يرى جمال بلادي، وينظرون إليها بأفواه مفتوحة، نحن نعيش في هكذا جغرافية، لذلك يسعدنا لو استطعنا نقلها إلى العالم".

يعرض بكار، في أثناء تجوله في المدن الأماكن التي لم يزرها حتى من يعيش فيها، ويقول: "لا يعرف الكثير من الناس أين يعيشون، لذلك عندما عرضت عليهم ما صورت، اندهشوا قائلين: (هل هذا هنا؟) أو (انظر هذه مدينتنا) أو شيء من هذا القبيل وقد قمت بعرض الكثير من الأماكن المجهولة، التي يقول لي أهلها غير مصدقين: (هل حقا نحن نعيش هنا)".

لم يتوقع بكار، إنتشار فيديو "ما هي تركيا" باللغة الإنجليزية في وقت سريع، الذي أعده خلال وقت قصير وشاركه الكثيرون، وقال معلقًا: "تفاجأت، لم أتوقع أن يصل إلى ما وصل إليه، ما يعني أن عملي جميل، كما يمكنني إعداد الكثير منه في وقت قصير جدا، لأن تركيا في الحقيقة تمتلك جغرافية غنية بالجمال".

أعرب بكار، عن تأثره في أثناء تجواله بجمال تركيا، وقال: "أتاح لي تجوالي فرصة تقدير تراب وطني الذي أعيش فيه، فكلما تجولت تعرفت إلى ثراء وطني، لأننا كلما سافرنا وتعرفنا على أماكن مختلفة في جغرافية مختلفة كلما رأينا جمالا أكثر. أوصي كل من يعيش على أرض تركيا بأن يتجول فيها كلما سنحت له الفرصة ويكتشفها، وأقول للجميع رؤية تركيا شيء مختلف، وأتمنى للجميع أن يعيشوا فيها".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!