ترك برس

تسعى سيدة الأعمال التركية، إيسان تومير، وهي واحدة من أفضل 50 رئيسة تنفيذية في تركيا، لتصبح أول رئيسة تنفيذية تمتلك شركة أحادية القرن (يونيكورن) في مجال التكنولوجيا.

ويطلق مصطلح "يونيكورن" على الشركات الناشئة الخاصة التي تبلغ قيمتها السوقية مليار دولار أو أكثر.

"تومر" التي درست الذكاء الاصطناعي (AI) وعلم الأعصاب في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، وتدربت على إنترنت الأشياء (IoT) في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، أدركت أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي قادتها لتصبح رائدة أعمال.

في مقابلة مع  وكالة الأناضول، تشرح سيدة الأعمال التركية عن مسيرتها المهنية، "التي بدأتها شركة مايكروسوفت، تلاها العديد من الأدوار الإقليمية، كالعمل في شركة جونسون آند جونسون".

"كما عملت مع شركة "إيثيكون أندو سيرجيري" في الولايات المتحدة، وشركة رويال فيليبس في الشرق الأوسط، وشركة ميدترونك في تركيا".

وبعد خبرة في مجال الرعاية الصحية امتدت 25 عاما، قررت "تومير" قبيل ظهور جائحة كورونا عام 2020، الانتقال إلى مجال التكنولوجيا وإنشاء شركتين تقنيتين، مقرهما في إسطنبول بتركيا، والولايات المتحدة.

وعن الخطوة تقول: "المستقبل سيتشكل من خلال الجمع بين مجالي التقنية والصحة"، مضيفة أنه مع الجائحة، أصبح هذا الأمر أكثر وضوحا من أي وقت مضى.

** الذكاء الاصطناعي والعلوم الحيوية

تركز شركة إيسان تومير في تركيا واسمها (Essential Evolutions and Infinitech) على مجالي التكنولوجيا والعلوم الحيوية، للانتقال بخطوة كبيرة للأمام لهذين القطاعين.

"لدينا في الشركة صناعة محلية للعديد من المجالات، مثل المنسوجات الذكية المضادة للميكروبات والفيروسات والأجهزة القابلة للارتداء المزودة بأجهزة استشعار، والتي تعتبر إحدى الحلول خاصة في فترة كورونا".

وهذه الأجهزة القابلة للارتداء، تكتشف وتحلل وتنقل المعلومات المتعلقة بإشارات الجسم الحيوية والبيانات المحيطة، وتسمح بالحماية المضادة للفيروسات لمرتديها.

وأصبحت هذه المنسوجات الذكية، واحدة من أكثر السلع مبيعا للشركة خلال الفترة القريبة الماضية لدى عديد الأسواق الرئيسة حول العالم، كإحدى أدوات الوقاية من فيروس كورونا.

تقول تومير: "الذكاء الاصطناعي أصبح له تأثير في كل مجالات حياتنا.. سيكون جزءا مهما في مجالات الرعاية الصحية والبحوث السريرية وتطوير الأدوية والتأمين".

** أولويات

توضح تومير أن "أولويات خطط النمو لشركتنا تتركز في المقام الأول في الولايات المتحدة وأوروبا، وهي المناطق التي سجل فيها الوباء نشاطا أكبر".

وأردفت قائلة: "أولويتنا الثانية هي أن نتلقى طلبا كبيرا من الشرق الأوسط والشرق الأقصى"؛ كما تتوقع أن الشركتين ستصلان إلى إجمالي مبيعات يبلغ 70 مليون دولار بحلول نهاية 2023.

"هذا هو طموحنا.. نود أن نساهم في صادرات تركيا من خلال إنتاج المنسوجات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء محليًا وبيعها في الخارج".

وبينما أثرت أزمة كورونا سلبا على العديد من القطاعات، يبدو أن تومير اتخذت قرارا من خلال إنشاء هذه الشركات التكنولوجية في الوقت المناسب تماما.

وتعد "تومير" أيضا مؤسس "الجمعية التركية للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا"، حيث يجتمع الأكاديميون والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ورجال الأعمال، لخلق أفكار جديدة حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!