ترك برس

تتشبث نساء أتراك "القشقاي" الرحل في إيران بحياكة السجاد اليدوي الذي يتَفنن فيه رغم صعوبة ظروف حياة الترحال ورعي الماشية.

وتحرص النسوة على نقل هذا التقليد المتوارث إلى الأجيال القادمة، لحماية هذا التراث من الاندثار.

ويقضي أتراك القشقاي الذين يمتهنون تربية المواشي أشهر الصيف في المصايف الباردة، فيما يتجهون إلى السهول الدافئة لقضاء موسم الشتاء.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت جيران طاهري، إنها تحيك السجاد منذ الصغر، وتقوم بتصميم السجاد بنفسها رغم أنها لا تجيد القراءة والكتابة.

كما أشارت إلى أنها تحضر الخيوط وتقوم بصباغتها أيضا، مؤكدة أن كافة النساء الرحل يتقن حياكة السجاد.

وأوضحت أن حياكة سجادة واحدة تستغرق ما بين شهر و6 أشهر، بحسب الظروف.

بدورها، قالت فاطمة نادري، إنهن يقمن بحياكة السجاد للحفاظ على تقاليدهن.

وأوضحت أن النساء يقمن بحياكة أغطية وسجادات الصلاة إلى جانب السجاد التقليدي.

وأكدت أنهن مصممات على تعليم بناتهن وحفيداتهن حياكة السجاد لحماية تراثهن من الاندثار.

ومؤخرا بدأ مربو الماشية من أتراك القشقاي الرحل بمسيرة الترحال الطويلة مع قطعانهم بحثا عن المراعي بمحافظات جنوب غرب إيران.

ومع ارتفاع درجات الحرارة يبدأ القشقاي الرحل بالتوجه مع قطعانهم من محافظات بوشهر، وخوزستان، وفارس، وكهكیلویه وبویر أحمد إلى محافظات بينها أصفهان، وجهار محل بختياري وسط البلاد في رحلة تستغرق 30 يوما.

وتبدأ الرحلة بجمع الأسر كافة أمتعتها، وبيوتها المكونة من الخيم وبعض المقتنيات البسيطة، والسير مع قطعان الماشية المكونة من الأغنام والماعز.

ويستقر أتراك القشقاي في الطريق ليوم أو يومين للراحة، ومن ثم يستأنفون رحلتهم لحين الوصول إلى وجهتهم النهائية.

ويعد أتراك القشقاي من أكبر المجتمعات التركية في إيران بعد الأتراك الأذريين، حيث لازالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم في الترحال التي ورثوها منذ قرون بآسيا الوسطى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!