ترك برس

أجرى مجموعة من الفلسطينيين ممن تخرجوا من الجامعات التركية، زيارة إلى عدد من المعالم العثمانية في الضفة الغربية.

الزيارة جاءت تزامناً مع الذكرى الـ121 لإصدار السلطان عبد الحميد الثاني قراراً بإنشاء خط حديد الحجاز.

ونظمت الزيارة من قبل جمعية "خريجي تركيا في فلسطين"، حيث زاروا محطة الخط الحجازي العريق في قرية المسعودية، وكذلك مسجد السلطان عبد الحميد في قرية سبسطية.

ويعتبر الخط "الحجازي" من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، تبلورت فكرته عام 1900 في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وتم إنشاؤه بعد ذلك بعامين لهدف إنساني وديني، يختزل على الحجاج مسافة كانت تستغرق ثلاثة أشهر، لتتحول بعد أن بدء الخط عمله إلى 54 ساعة.

وشارك في الزيارة عدد كبير المثقفين والأطباء والأكاديميين الفلسطينيين الذين تخرجوا في الجامعات التركية، بحسب ما نقله موقع "TRT عربي."

وهدفت الفعالية، حسب محمود مطر رئيس جمعية خريجي تركيا في فلسطين، إلى التعريف بالآثار العثمانية في فلسطين وتاريخها والبحث في كيفية إعمارها والحفاظ عليها.

وأشار إلى أن المجتمعين ناقشوا أيضاً العوائق التي تقف أمام إعادة إعمار خط حديد الحجاز الذي تعمدت السلطات الإسرائيلية أن تجعله في المناطق المصنفة "C" بموجب اتفاق أوسلو حتى يصعب ترميمه من جديد.

وقال إن عدداً كبيراً من الشخصيات التركية الدبلوماسية والثقافية كانوا قد زاروا هذه الأماكن مسبقاً، التي تعد شاهدة على آثار سواعد العثمانيين في فلسطين الذين صنعوا المستحيل من أجل مد خط سكة حديد.

يُذكر أن فلسطين حظيت باهتمام كبير من قبل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي رفض بيع أراض منها، لليهود رغم كل العروض التي قدمت له، فيما كانت القدس تنال نصيباً وافراً من اهتمام السلطان العثماني ياووز سليم الذي لا تزال معالمه بالمدينة المقدسة، شاهدة على ذلك في يومنا الحاضر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!