ترك برس-الأناضول

رأى رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، ليل الإثنين الثلاثاء، أن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية لم تؤد إلا إلى "تعميق الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات في الأراضي المحتلة على خلفية اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، والذي خلّف مئات الجرحى والمعتقلين من الفلسطينيين، فضلا عن القصف الإسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة 20 على الأقل بينهم 9 أطفال.

وقال ألطون في سلسلة تغريدات على تويتر: "تخيلوا دولة تسرق أرضا وتحتلها (في إشارة إلى فلسطين)، وتخيلوا حرمان مدنيين أبرياء من حقوق الإنسان الأساسية، وتخيلوا نساء وأطفالا وشيوخا يتعرضون للمضايقات اليومية، وتخيلوا انتهاك الكرامة الإنسانية لشعب".

وتابع: "سندافع عن حقوق الفلسطينيين".

ومضى في تغريدة ثانية: "تخيلوا أن يتعرض أقدس معبد للهجوم في أكثر الأيام قداسة في ذلك الدين. تخيلوا أن يتعرض حجاج الفاتيكان لهجوم من قبل متعصبين تساعدهم قوات مسلحة، وتخيلوا قطع خدمات عيد الميلاد أو عيد الأنوار (حانوكا) في نيويورك بسبب العنف".

واستدرك قائلا: "المسلمون سيدافعون عن الأقصى!"

وفي تغريدة ثالثة، أشار ألطون إلى أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تؤد إلا إلى "تعميق (جذور) الاحتلال"، حيث قال: "تخيلوا عملية سلام لا تؤدي إلا إلى تعميق الاحتلال".

وأضاف: "تخيلوا أناسًا تحت الاحتلال في باريس لا يستطيعون حتى إجراء انتخابات، وأناسا في لندن محرومين من حقوقهم المدنية وحرية التنقل".

واختتم قائلا: "تركيا ستقف مع الفلسطينيين".

وفي وقت سابق من الإثنين، أشار ألطون في سلسلة تغريدات، تعليقا على ذات الأحداث، إلى ما سمّاه "إرهاب دولة إسرائيل".

حيث قال: إن الرئيس رجب طيب أردوغان نجح في لفت أنظار المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ودول العالم لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.

ومنتصف ليل الإثنين الثلاثاء، أفاد بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 520 فلسطينيا، منذ ساعات الصباح، جراء الاعتداءات الإسرائيلية في الأقصى ومدينة القدس.

وأعادت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، اقتحام المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية، بعد اقتحامه لمدة 4 ساعات صباح اليوم ذاته، والاعتداء على المصلين فيه.

واندلعت مواجهات مماثلة في باب العامود، وعدد من أحياء مدينة القدس.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!