ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تسعى لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء، عقب لقائه الثنائي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والمباحثات على مستوى الوفود، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى المملكة العربية السعودية.

وأعرب تشاووش أوغلو عن شكره لنظيره السعودي على دعوته وحسن الضيافة.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أنه أجرى محادثات شفافة وصريحة للغاية مع الجانب السعودي وأن البلدين قررا مواصلة الحوار.

وأوضح أن الجانبين بحثا ماهية الخطوات التي يمكن الإقدام عليها في العلاقات الثنائية، وكيفية معالجة الملفات الإشكالية بين البلدين.

وأضاف: "لقد تباحثنا بشكل شفاف وصريح بشأن كيفية تطوير تعاوننا في القضايا الإقليمية أيضا، بالتوازي مع تطوير تعاوننا في العلاقات الثنائية، وقررنا مواصلة حوارنا".

ولفت إلى أنه وجه دعوة لنظيره السعودي لزيارة تركيا خلال الفترة القادمة، وأنهما سيواصلان اللقاءات والمباحثات، من أجل اتخاذ ما يلزم لتمتين العلاقات بشكل أكبر بين البلدين.

وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، أكد تشاووش أوغلو أن الأمة الإسلامية تتطلع إلى خطوات ملموسة تتجاوز بيانات التنديد.

ونوه تشاووش أوغلو أن تركيا لم تلتزم الصمت حيال اعتداءات إسرائيل على غزة والمسجد الأقصى، وأشار إلى الحراك الدبلوماسي الذي تقوم به أنقرة على أعلى المستويات، بهذا الشأن.

ولفت إلى أنه ونظيره السعودي سيعملان معا من أجل عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى وزراء الخارجية بعد شهر رمضان.

ولفت إلى أنه عقب القمم الإسلامية السابقة التي استضافتها تركيا تم توجيه دعوات للجمعية العامة المتحدة لعقد جلسات طارئة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية.

وأضاف: "لطالما نقوم بالتنديد هكذا لكن الأمة تنتظر منا الإقدام على خطوات (ملموسة)، ويتعين وقف مثل هذه الاعتداءات، وبالطبع يتوجب أن نحمي حقوق الفلسطينيين في إطار القانون الدولي، وعدم التخلي أبدا عن رؤية حل الدولتين".

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن منظمة التعاون الإسلامي دعت خلال اجتماعها اليوم (على مستوى المندوبين) مجموعة المنظمة في الأمم المتحدة، إلى التحرك من أجل تسريع الجهود بهدف تأسيس آلية حماية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إرسال قوة حماية دولية، وذلك بمقترح من تركيا.

وأضاف أنه ستتم مناقشة الخطوات التي ستتخذ من أجل الشعب الفلسطيني، بشكل مفصل، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بعد عيد الفطر.

وأضاف: "سوف نستصدر إن شاء الله قرارا (حيال الاعتداءات الإسرائيلية) خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأشار إلى أنه تم التباحث مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، وأنه أعرب عن استعداده للعمل على عقد اجتماع رسمي للجمعية في حال ورود طلب بهذا الخصوص.

وأكد أن تركيا ستواصل دفاعها عن حقوق الفلسطينيين ولن تقتصر جهودها على يوم أو يومين.

وأضاف: "بالطبع سنواصل خلال الفترة القادمة أيضا جهودنا دون توقف من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضية القدس وأماكننا المقدسة بما فيها المسجد الأقصى، وحماية حقوق أشقائنا الفلسطينيين وبقية المظلومين".

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تواصل مع زعماء العديد من الدول، بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه يتم إطلاعه أولا بأول على الجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية بهذا الشأن.

كما لفت تشاووش أوغلو إلى أنه بدوره أيضا أجرى العديد من الاتصالات مع نظرائه سواء في دول منظمة التعاون الإسلامي أو دول المنطقة، بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وأفاد أنه على تواصل دائم مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، كما أشار إلى تباحثه مع وزراء خارجية كل من روسيا وباكستان وإيران والجزائر والمغرب وتونس.

وختم تشاووش أوغلو تصريحاته بتهنئة كافة المسلمين بمناسبة عيد الفطر.

ومنذ الإثنين، استشهد 32 فلسطينيا وأصيب نحو 900 بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينيتين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!