ترك برس

قام الصحفي التركي البارز، محمد عاكف أرصوي، بإنشاد مقطع للقدس والطفل الفلسطيني، محمد جمال الدرّة (11عاما)، الذي قُتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو في حضن والده.

وفي برنامج تلفزيوني على شاشة قناة "TVNET"، أنشد "أرصوي" قصيدة بعنوان "ثمن الصمت" والذي يصوّر الأجواء الحزينة في القدس، ولحظات استشهاد محمد الدرّة.

وكان شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية في 30 سبتمبر 2000، قد صدم العالم بمشاهد إعدام حيّة للطفل الدرة، الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.

وقد وثّق الشريط عملية إطلاق النار المقصودة باتجاه الطفل وأبيه، والتي انتهت بسقوط الطفل محمد قتيلا، فيما أصيب والده بجراح خطيرة.

ويعد الطفل "الدرة"، أحد أهم رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث قُتل بعد يومين على اندلاعها في 28 سبتمبر 2000.

يُذكر أن محمد عاكف أرصوي، غطى العديد من الأحداث في المناطق العربية، مثل مصر ودمشق وآخرها في ليبيا، فيما كان آخر صحفي يجري مقابلة مع الزعيم الليبي، معمر القذافي، قبل سقوط نظامه.

وخلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة، روى "أرصوي" خلال نشرة تحليلية على شاشة "خبر ترك" التركية، أنه وثّق بكاميرته خلال تواجده بغزة، قبل سنوات، مشاهد أشلاء الأطفال الذين قضوا في قصف إسرائيلي على المناطق السكنية هناك.

وأضاف الصحفي التركي، أنه وخلال خروجه من قطاع غزة، أوقفه ضابط إسرائيلي على المعبر ليسأله عن الوضع داخل القطاع، ليرد عليه أرصوي بالقول "إنكم تركبون مجزرة."

وينقل أرصوي عن الضابط الإسرائيلي الذي ردّ عليه "الجيش الإسرائيلي لا يؤذي حتى قطة"، الأمر الذي دفع الصحفي التركي للكشف عن صور أشلاء الأطفال التي صورها بنفسه داخل غزة، ويريها للضابط الإسرائيلي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!