ترك برس

قرر الطبيب أوميت يافوز، البالغ من العمر 41 عامًا، أن يذهب لمداواة مرضاه بالدراجة الهوائية بدلًا من السيارة، وذلك بعد معاناته من مشاكل صحية وإصابته بمرض السكري بسبب وصول وزنه إلى 120 كيلوغرامًا.

يعمل يافوز كطبيب مسؤول في وحدة خدمات الصحة المنزلية في مستشفى "أودميش" الحكومي منذ 7 أعوام، حيث يقدم للمرضى الخدمات الصحية في منازلهم.

وفي حديث لقناة "TRT Haber"، أشار يافوز، إلى إتباعه نظاما غذائيا بالإضافة لممارسته الرياضة، وقال: "أذهب إلى 10 أو 12 مريض يوميا، أقود خلال جولتي دراجتي لمدة 8-12 ساعة، وأقطع حوالي 25 إلى 30 كيلومترا.

يحرص يافوز على مواصلة عمله حتى لو هطل المطر، ويقول: "عند الضرورة أرتدي معطفي الواقي، وحتى لو هطل المطر لا أتوقف عن وظيفتي، لقد أدركت بعد استخدامي الدراجة أنني أهدرت الكثير من وقتي في حركة المرور بالسيارة، لقد أصبحت وظيفتي ممتعة أكثر لأنني أؤدي وظيفتي وهوايتي في آن واحد".

يُعرف يافوز في منطقته "أودميش" باسم "طبيب الدراجة"، وقد أعرب عن شعوره براحة كبيرة ومدهشة بعد فقدانه الوزن الزائد وأن حركته أصبحت أسرع و أخف، وقال: "بدأت بالذهاب إلى عملي راكبا الدراجة، شعرت بالبداية بأنني أفقد وزني، لذلك قررت القيام بنظام غذائي جنبا إلى جنب مع ركوب الدراجة، فقدت حوالي 45-50 كيلوغراما من وزني، بدأت عملي في البداية بدراجتي الخاصة، ولكن عندما جذبت انتباه إدارة المستشفى في عامي الثالث، قالوا لي (سنؤمن لك دراجة جيدة)".

يستخدم يافوز، الدراجة المغطاة بملصقات المستشفى، مرتديا خوذة خاصة ومعلقا حقيبة الإمدادات الطبية على ظهره، وينطلق بشغف واحترافية، حتى أنه شارك بسباقات الأنشطة الرياضية في ركوب الدراجات، فقد حصل على المركز الثالث في سباق "أكرا أنطاليا غران فوندو" في العام الماضي، وكان من بين العشر الأوائل في جميع السباقات التي شارك فيها.

أضاف يافوز: "لاحظت أنني تمكنت من زيارة المزيد من المرضى بالدراجة الجديدة، نظرا لعدم وجود مشكلة في حركة المرور ولا في الموقف مثل السيارات، رأيت بأن ركوب الدراجة أسرع بكثير من السيارة في وسط المدينة، أذهب يوميا إلى 10 أو 12 مريضًا وأقود دراجتي مسافة 25 - 30 كيلومترا لمدة 8-12 ساعة، عندما يراني الناس في الساحة يفسحون لي الطريق لعلمهم بأنني طبيب طوارئ، ويطلقون علي اسم (طبيب الدراجة)".

ذكر يافوز، أنه يعتبر دراجته الهوائية "رفيقة دربه"، ويريد استمرار هذه الصداقة طوال العمر، ويقول: "من الجيد جدا أنني تعرفت على رفيقة دربي، ولو أن تعارفنا جاء متاخرا قليلا، لكننا سنقطع الكثير من الأميال، ونزور الكثير من المرضى معا".

سيلفر غايغوسوز (63 عاما)، هي والدة حسين غايغوسوز (27 عاما)، الذي يقوم الطبيب يافوز بزيارته باستمرار بعد أن أصبح طريح الفراش بسبب تعرضه لحادث مروري، تقول: "تعرض ابني حسين لحادث مروري وأصبح طريح الفراش، وهو لا يستطيع المشي ولا التحدث ولا يمكنه الأكل بمفرده، عندما يحتاج لرعاية صحية يهرع إلينا الطبيب يافوز، بدراجته للاعتناء بحسين وتقديم ما يلزم له".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!