ترك برس

نظمت مديرية التعليم في ولاية أرضروم شرق تركيا برنامجا تعويضيا للطلاب بهدف تعويضهم عما فاتهم من دروس في فترة وباء فيروس كورونا، بعنوان "سأشارك أيضا في التعويض".

يشمل البرنامج طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية الذين اضطروا للابتعاد عن المدارس لفترة طويلة بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، حيث سيتلقون دروسًا تعويضية في عدة مجالات اجتماعية وثقافية وأكاديمية ورياضية.

وقد تقدم حوالي 35 ألفًا و800 طالب في ولاية ارضروم إلى اليوم، بطلبات للمشاركة في الدورات المختلفة، التي تحمل اسم "سأشارك أيضا في التعويض"، كما تطوع للتدريس فيها ما يقرب من 2100 معلم، وستقبل الطلبات التي يقدمها الطلاب لإدارات المدارس حتى يوم الجمعة 2 تموز/ يوليو.

من جهته، صرح مدير التعليم في ولاية أرضروم صالح كايغوسوز، في بيان للصحفيين، بأنه تم تحديد مديري المدارس والمعلمين الذين سيعملون في نطاق البرنامج، كما تم تحديد المجالات الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والرياضية التي سيحتاج الطلاب في المدارس إلى دروس فيها، ووُضعت خطط خاصة بجميع الأنشطة.

وأضاف كايغوسوز: "تقدم 35 ألفًا و800 طالب بطلبات للمشاركة في 1780 نشاطًا في أرضروم، وبدأت برامج التدريب لطلابنا اعتبارا من اليوم، وشارك فيه 2100 معلم متطوع، وستستمر هذه الأنشطة لمدة عام ونصف، سيحصل خلالها الطلاب على تعليم تعويضي في المدارس بالمجالات التي يختارونها".

وأشار إلى تزايد الطلبات على أنشطة الفنون اليدوية التقليدية، وألعاب الأطفال الأناضولية، والرياضات الفردية والجماعية، والجولات البيئية، والمشي في الطبيعة، وتعلم القرآن الكريم، وأنشطة الدراما والموسيقى، والتدريب على الآلات، والرقصات الشعبية، والترميز الآلي، وألعاب الذكاء.

وتابع قائلا: "افتُتحت دورات "سأشارك ايضا في التعويض" باستخدام مرافق مديريتنا ومديرية الرياضة والشباب الإقليمية ومديرية السياحة والثقافة الإقليمية. مررنا جميعًا بعام صعب بسبب فيروس كورونا، الذي أثر على قطاع التعليم وعلى الأطفال، وقد اتخذنا تدابير لإجراء التعليم عن بعد، ولكن حتما كان هناك تقصير في جوانب التطوير والنجاح الأكاديمي وفي مجال الرياضة والأنشطة الاجتماعية لدى الأطفال. هذه الدورات ستتيح فرصة لتلافي هذا التقصير".

كما طلب كايغوسوز من أولياء الأمور التعامل مع هذا البرنامج كفرصة لأبنائهم، ودعاهم لتسجيلهم للمشاركة فيه، لأن الأبناء كانوا بعيدين عن المدرسة وعن أصدقائهم لفترة طويلة بسبب الوباء، وسيتواصلون معهم من جديد في هذه الأنشطة التي من المقرر أن تكون في أوقات وأيام مختلفة عن أوقات التعليم الرسمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!