
ترك برس
اعتبر الكاتب والمفكر التركي طه كيلينتش أن سوريا ما زالت تمثل "مفتاح الشرق الأوسط"، وأن أي تحول في استقرارها ينعكس مباشرة على مجمل جغرافيا المنطقة.
وفي مقال نشرته صحيفة يني شفق التركية، أشار كيلينتش إلى أن فتح هذا "المفتاح" يؤدي إلى إضعاف الحلقات الأخرى التي تكبّل المنطقة، وهو ما يجعل إسرائيل – بحسبه – تسعى إلى عرقلة أي خطوة من شأنها ترسيخ الاستقرار داخل سوريا.
كما لفت إلى أن إيران تتبنى بدورها سياسة معاكسة لأي مسار يفضي إلى استقرار سوري حقيقي، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وأوضح كيلينتش أن الإدارة السورية الجديدة تركز، رغم التحديات، على جدول أعمالها الداخلي وتحاول مواجهة مختلف أشكال الاستفزاز السياسي والعسكري، في وقت تتقاطع فيه مصالح القوى الدولية والإقليمية على الأرض السورية.
ومؤخرا، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، من اعتداءاته على جنوب سوريا، حيث شهدت محافظتا درعا والقنيطرة، الجمعة، تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي، بالتوازي مع توغل آليات عسكرية في إحدى البلدات واعتقال عدد من المواطنين السوريين.
يأتي هذا التصعيد استمرارا لانتهاكات متواصلة ضد سوريا خلال الأسبوع الأخير، إذ نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على ريف دمشق، أسفرت إحداها عن مقتل 6 جنود سوريين، بالتوازي مع تنفيذ توغلات متكررة في محافظة القنيطرة.
ومنذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا، رغم مساعي الحكومة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.
بينما أكدت دمشق مراراً، أنها لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجددت الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات الموقَّعة بين الجانبين في 31 مايو/أيار 1974.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتزامناً مع انهيار نظام بشار الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية المحتلة، والتي تحتل معظم مساحتها منذ عقود.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!