الأناضول

شهدت عدة مدن تركية، اليوم الخميس، مسيرات نظمتها مؤسسات مجتمع مدني تركية، ضمن فعاليات "يوم رابعة العالمي" الذي ينظمه "منتدى رابعة الدولي"، حسب مراسلي الأناضول.

ففي مدينة اسطنبول، شاركت أعداد من النقابات الكبرى، على رأسها نقابة موظفي القطاع العام، في فعاليات إحياء الذكرى الأولى لفض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، التي بدأت اليوم.

كما شارك متضامنون من تركيا وفلسطين ومصر وسوريا، وجنسيات مختلفة أخرى، في المسيرة التي انطلقت من محطة "مترو باي أوغلو" وسط اسطنبول - ثاني أقدم مترو في العالم بعد مترو العاصمة البريطانية لندن - واتجهت نحو "ميدان غلطة سراي" الشهير، رافعين أعلام سورية ومصرية ولافتات كبيرة حملت شعارات وصور رابعة، وصور لرئيس الوزراء التركي الفائز بانتخابات الرئاسة مؤخرا رجب طيب أردوغان، وأخرى لمرسي.

ووصف رضا فهمي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المصري التي جرى إلغائها في الدستور الجديد) في عهد مرسي، الفعاليات التي تُقام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفض رابعة بـ"الهامة"، مقدماً شكره لكل من ساهم في تنظيمها وشارك فيها.

جاء ذلك خلال كلمة له ضمن فعاليات أقيمت في منطقة "فَسخانه" التاريخية في مدينة اسطنبول القديمة، تابع فيها أن "الانقلاب العسكري (وفق وصفه) الذي شهدته مصر، يهدف إلى إقصاء الحكومة التي تم انتخابها بشكل نزيه وشفاف، وإجهاض العملية الانتخابية الشفافة التي شهدتها الساحة السياسية المصرية".

وختم فهمي بالقول إن "تأثير الخلفية الاستراتيجية للانقلاب العسكري تتمحور حول كسر إرادة الشعب المصري".

إلى ذلك، خرجت مسيرات مماثلة في عدّة مدن تركية عدة على رأسها العاصمة أنقرة، أضنة، أنطاكيا، مرسين، عثمانية، قيرقلر ايلي، تكيرداغ، إزمير، آيدين، دنيزلي، قوجه ايلي، قونية، قرمان، أرضروم، قارص، دياربكر، شرناق، أورفة.

وخلال هذه المسيرات، رفع المتظاهرون شعارات باللغات العربية والتركية والانجليزية والكردية، منددة بعزل مرسي. 

وينظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، مسيرات في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بدأت اليوم الخميس، وهي المسيرات التي شهدت مقتل 6 متظاهرين حتى الساعة 15.15 تغ، بحسب مصادر بالتحالف، غير أن مسؤول بوزارة الصحة، قال للأناضول إن الوزارة "لم تتلق أية أنباء من مختلف المستشفيات المصرية أو هيئة الإسعاف بشأن قتلى في مسيرات اليوم حتى الساعة 16:45 بتوقيت القاهرة (13.45 تغ)". 

وفي 14 أغسطس / آب من العام الماضي فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي الألف.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، أمس الأول الثلاثاء، تقريرا عما وصفته بـ"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.

ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار.

فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!