ترك برس-الأناضول

بدأت ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، والموصوفة بـ "لؤلؤة الرافدين" باستقبال السياح مجددا مع عودة الحياة إلى طبيعتها إثر رفع قيود مكافحة جائحة كورونا.

وتعد ماردين مهدا لكثير من الحضارات التي قامت فيما يعرف ببلاد الرافدين تاريخيا (بين دجلة والفرات)، ووجهة هامة في مجال السياحة الثقافية والدينية في تركيا.

ومع عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد مطلع يوليو/ تموز الحالي، بعد فترة إغلاق لمواجهة فيروس كورونا، بدأت قوافل الزوار بالتوافد إلى الولاية التي تحتضن العديد من الثقافات والمعتقدات في جو من التسامح والأخوة.

وفي هذا الإطار تهدف ماردين إلى رفع عدد الزوار والسياح من 535 ألفا في 2019 إلى مليوني زائر وسائح مع العودة الحياة إلى طبيعتها.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال والي ماردين محمود دميرطاش، إن الولاية تمتلك مقومات سياحية كبيرة، نظرا لاحتضانها حضارات وأديان وتقاليد مختلفة على مر العصور.

وأوضح أن نسبة السياح الأجانب في ماردين شكلت 10 بالمئة من إجمالي الزوار في 2019؛ إلا أنه أعرب عن ثقته في زيادة الزوار والسياح هذا الموسم.

وقال في هذا الإطار "أعتقد أن الولاية ستستقبل مليوني زائر على الأقل بعد انتهاء الوباء"، داعيا المستثمرين ورجال الأعمال إلى بناء مزيد من مرافق الخدمات السياحية والفنادق بالولاية نظرا للحاجة الملحة.

وتضم ماردين التي تعرف بمدينة التسامح، آثارا تعود لـ25 حضارة، بينها السومرية والأكادية والبابلية والحثية والأشورية والرومانية والعباسية والسلجوقية والعثمانية، لتصبح ملتقى حضاريا وثقافيا لا مثيل له بالعالم.

ويعتقد أنها مدينة مأهولة منذ أكثر من 10 آلاف عام قبل الميلاد، والآثار الحالية الموجودة فيها تعود إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!