ترك برس

حصل كمال اويغون، البالغ من العمر 102 عاما، المقيم في إزمير، على جرعته الثالثة من لقاح كوفيد 19، واحتفل الفريق الطبي معه بعامه الجديد مقدمين الحلويات.

ولد كمال أويغون، في مقدونيا، ولديه 6 أبناء و30 حفيدًا، وأقام في منطقة تشيغلي مع ابنته عائشة وزوجها علي كيريش، بعد وفاة زوجته قبل 27 عاما. وأصيب بمرض الزهايمر قبل 5 أعوام، حينها اتخذت وزارة الصحة جميع التدابير اللازمة لرعايته كما ترعى مرضى الزهايمر في العادة. ومع تفشي وباء كوفيد 19، تلقّى أويغون جرعتين من اللقاح في منزله، كما قدم له أقاربه موعدًا للحصول على الجرعة الثالثة.

قرر فريق الخدمات الصحية المنزلية، الذي يعمل في مستشفى تشيغلي للبحوث والتعليم بجامعة باكيرتشاي في مدينة إزمير، أن يقدم لأويغون اللقاح في يوم عيد ميلاده، وأن يفاجئه مع ابنته وصهره بإقامة احتفال بمناسبة عيد ميلاده، لرفع روحهما المعنوية، وتقديرا لاعتنائهما بأويغون، عند تقطيع الفريق الطبي قالب الكيك، بعد تقديم اللقاح للعم كمال، ذو 102 عاما، لم يستطع  التحكم بدموعه.

أشار الدكتور مسعود غوناي، أحد أعضاء الفريق الطبي، إلى متابعتهم حالة العم كمال الصحية منذ 5 أعوام في منزل ابنته، التي تساعده على اتباع جميع تدابير فيروس كورونا، وقال: "عانى الجميع فترة محاربة وباء كوفيد 19 التي أرهقتنا جميعا، قدمت إلينا طلبات الحصول على اللقاح من أناس يثقون بنا ويؤمنون بنا مثل العم كمال، الذي حرص على أخذ اللقاح بالرغم من أنه في عمر 102 عاما، فكان مثالا يحتذي به جميع أفراد المجتمع، لذلك قررنا تنظيم احتفال في عيد ميلاده لرفع معنويات عائلته وإدخال السرور على قلبه".

أعرب غوناي، عن حزنه لتزايد الإصابات بالرغم من مواصلة محاربة الفيروس منذ بداية تفشيه، مؤكدًا على أهمية تلقي الشباب للقاح: "لا يفهم معظم الناس خطورة الوباء، لعدم معرفتهم ما يحدث عن كثب، ينبغي للشباب أن يكونوا قدوة للمجتمع في عملية اللقاح، إلا أنهم تخلفوا عن ذلك، ويجب عليهم الاقتداء بالمسنين مثل العم كمال".

أعرب علي كيريش، عن سعادته بمفاجأة الفريق الطبي واحتفالهم بعيد ميلاد والد زوجته، الذي وقف دائما بجانبهم وكانوا يزورونه باستمرار فترة وباء كوفيد 19، وقال: "بالرغم من أن والدنا لا يستطيع مغادرة المنزل إلا أنه تلقى ثلاث جرعات من اللقاح. أتمنى أن يسعى الجمبع للحصول عليه خاصة شبابنا، حتى نقضي على الفيروس بأسرع وقت ممكن، حتى أنني لا أستطيع الخروج إلى الشارع بالرغم من حصولي على ثلاث جرعات من اللقاح، وأتمنى أن يقتدي شبابنا بوالدنا ويأخذوا اللقاح".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!