ترك برس

أظهرت تقارير تركية، مدى تأثر إنتاج العسل من الحرائق التي طالت العديد من غابات البلاد، في الفترة بين أواخر يوليو/ تموز ومطلع أغسطس/ آب 2021.

ونشرت المديرية العامة للغابات في تركيا، تقريراً أكدت فيه أن 85% من إنتاج العسل في البلاد مشتق من الغابات، التي تعرض عدد كبير منها للحرائق.

وتنتج تركيا أكثر من مئة ألف طن من العسل سنويا، مما يجعلها ثاني أكبر منتج للعسل في العالم بعد الصين. وتعتبر مدينة "موغلا" أكثر المحافظات إنتاجا للعسل، وتعد أكبر منتج في العالم لنوع يسمى عسل الصنوبر.

وأعلن المدير العام لاتحاد غرف الزراعة التركي شمسي بيرقدار أن بلاده تنتج 6.85% من إجمالي الإنتاج العالمي، متأخرة عن الصين صاحبة المرتبة الأولى بنسبة 30.6% من الإنتاج العالمي، بحسب ما نقله تقرير لشبكة الجزيرة القطرية.

من جهته، ذكر محمد كلوب الباحث الاقتصادي في جامعة يلدريم بيازيد أن إنتاج تركيا السنوي من العسل بات من الصعب أن يصل لما كان مخططا له بـ125 ألف طن سنويا خصوصا، وأن جل غابات العسل في أنطاليا وموغلا قد طالتها ألسنة نيران الحرائق

وفيما يخص صناعة العسل في تركيا، بات من الضروري توفير وسائل الحماية الكافية ضد الآفات والحرائق لتجنب أحداث مشابهة، إضافة إلى التعويض العاجل للمتضررين من هذه الحرائق لمنع اندثار هذه المهنة وتعزيزها على المدى البعيد.

وكان وزير المالية التركي لطفي علوان قال قبل اندلاع الحرائق إن "الناتج المحلي الإجمالي سينمو أكثر من 5% هذا العام، مدعوما بزيادة الصادرات بين 16% و20% بعد تداعيات الجائحة في 2020".

وأواخر يوليو/ تموز الماضي، طالت حرائق الغابات عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان "مناطق منكوبة"، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماد الحرائق بالكامل.

وعقب السيطرة على الحرائق بدأت الجهود لتضميد الجراح بالمناطق السكنية المتضررة، بحملة كبيرة في عموم البلاد لتعويض خسائر المتضررين وتلبية احتياجاتهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!