ترك برس-الأناضول

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، أن وحدة حلف شمال الأطلسي "الناتو" لا تقل أهمية عن قدراته الدفاعية.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في جلسة وزارية بعنوان "من بحر البلطيق إلى البحر الأسود: إطلاق الإمكانات الاستراتيجية للمنطقة" في إطار منتدى وارسو الأمني ​​السابع.

ولفت تشاووش أوغلو أن بعض دول الناتو تؤيد بشكل أكبر الحوار مع روسيا بينما يفضل البعض الآخر استخدام ورقة الردع في العلاقات مع موسكو.

وأردف: "وحدة وسلامة الناتو هامة بقدر أهمية قدراتنا الدفاعية".

ولفت إلى أن تركيا تقيم علاقة وثيقة مع روسيا تتسم بالصراحة والشفافية.

وأوضح أن تركيا لن تعترف إطلاقا بضم روسيا الغير شرعي لشبه جزيرة القرم.

كما أكد ضرورة دعم وحدة أراضي جورجيا وأوكرانيا المطلتان على البحر الأسود، وتطوير علاقات الناتو معهما.

وردا على سؤال بخصوص الصين، أكد تشاووش أوغلو أن تركيا من حيث المبدأ تؤيد التعاون والحوار أكثر من التنافس".

ولفت إلى وجود قلق في المنطقة جراء التنافس الأمريكي الصيني، مشيرا أن المستجدات الأخيرة بين الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا (إلغاء أستراليا صفقة غواصات مع باريس لصالح واشنطن) تعد أحدث مثال على تأثير هذا التنافس على الناتو.

وأفاد تشاووش أوغلو أن "الناتو لا يرى الصين كتهديد بل كتحد"، وأن الحل يكمن في تطوير بدائل في مواجهة الصين، متسائلا في هذا الإطار: "كم ندعم دول البلقان وشمال إفريقيا؟ لا نفعل شيئا، فقط ننافس بعضنا البعض في تلك المناطق".

ولفت إلى أن الصين تسعى لأن تكون فاعلة أكثر على صعيد السياسة العالمية، مضيفا: "هذا يمثل تحديا أحيانا وفرصة أحيانا أخرى وخاصة للدول النامية والأقل نموا".

كما أعرب تشاووش أوغلو عن قلق أنقرة جراء أوضاع حقوق الانسان لأتراك الأويغور في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) في الصين.

وردا على سؤال حول كيف يمكن للناتو ان يتواجد في دول البلطيق دون أن يتسم ذلك بالاستفزاز، أجاب تشاووش أوغلو أنه يتعين التركيز بشكل متسق على البحر الأسود والبلطيق والبحر المتوسط.

وأضاف: "المفتاح هنا هو الحفاظ على الحد الفاصل بين الردع والعسكرة المفرطة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!