ترك برس

يتفاجأ رواد جامع تقسيم عندما يعرفون أن إمامهم الحافظ عبد الله أوزكان، يقود دراجة نارية، مما يجعله محط أنظار الشباب، حتى أن البعض لا يصدق بأنه إمام حتى يظهر لهم هويته الشخصية.

تم تعيين الإمام الشاب الحافظ للقرآن الكريم عبد الله أوزكان، البالغ من العمر 32 عاما، إمامًا لجامع تقسيم قبل شهر، وكان يعمل في السابق بجامع بزمي عالم والدة سلطان، ويتوجه إلى مكان عمله في جامع تقسيم بدراجته النارية من منزله في منطقة قاسم باشا.

أعرب أوزكان، عن سعادته بتعيينه إماما لجامع في منطقة تعتبر رمزًا من رموز إسطنبول كمنطقة تقسيم، وعن شعوره بالحماسة عند سماعه خبر تعيينه، وقال”: تفاجأت عندما علمت بتعييني. لم أكن أتوقع ذلك، وأفتخر بكوني أول إمام لجامع تقسيم، الذي كان من أحد أحلامي أن أكون إماما له".

وصف أوزكان، بداية شغفه بالدراجات النارية قبل 13 عاما، بتوجيه وتشجيع من والده، وكانت بدايته باستخدام الدراجات النارية الصغيرة ثم الكبيرة، كما تلقى تدريبا متقدما على قيادتها، وقال: “كنت أذهب دائما إلى أماكن عملي في الجوامع بدراجتي النارية، وما زلت أذهب بها أيضا إلى عملي في جامع تقسيم، ولم يعرفوني عند قدومي بدراجتي النارية إلى وظيفتي في الجامع، حتى لم يصدقني أي أحد بأنني إمام الجامع، وعندما خلعت خوذتي عن رأسي تفاجؤوا قائلين: (إمام الجامع! المعلم!)”.

أضاف أوزكان: “ستجذب خاصية قيادتي الدراجة النارية بصفتي إمام الجامع انتباه الشباب، مما يشجعهم على ارتياد الجوامع، وستكون وسيلة لقيامنا معا بالعديد من الفعاليات".

كما أشار إلى قيامه بجولة في مناطق مختلفة بالبلاد يوم 15 تموز/ يوليو كل عام: “يتوجب علينا تدوير عجلات دراجاتنا النارية في 15 تموز، وقد بدأت مشروعًا في هذا النطاق، حيث أنظم جولة بشكل شخصي في أرجاء تركيا خلال عطلتي الدورية السنوية لمدة أسبوع في 15 تموز، وأقرأ ختمة عن ظهر قلب على ارواح الشهداء في أثناء قيادتي دراجتي خلال جولتي، وأزور قبور جميع الشهداء في الأماكن التي أزورها، وأدردش مع الناس، الذين يندهشون عندما أقول لهم بأنني إمام، فيقولون لي: (هل يمكن أن يكون إمام معلم يقود دراجة نارية؟!)، حتى أن البعض لا يصدقني ويطالبونني بإظهار هويتي الشخصية، يعلقون بعد رؤيتها: (ها، يوجد لدينا إمام معلم يقود دراجة نارية)، فيرحبون بي و يدردشون معي بشكل لطيف، معربين عن سعادتهم بالتعرف علي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!