ترك برس

شهدت العاصمة البريطانية، لندن، عرضاً مسرحياً حول المتصوّف جلال الدين الرومي الشهير بـ "مولانا".

العرض المسرحي الذي أعدته الكاتبة والمؤلفة الموسيقية القطرية دانا الفردان -التي تعد واحدة من أبرز الملحنين المعاصرين في الشرق الأوسط- حمل اسم "الرومي"، وعرض على مسرح كوليسيوم، إحدى أعرق مسارح لندن.

وحقق العرض نجاحا كبيرا بعرضه لأول مرة في 24 و25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحرص عدد من المشاهير على حضوره ومنهم سام هيوغان نجم "أوتلاندر"، وجايمس نورتون نجم "ليتيل وومين"، وسمانثا بارك من "فروزن"، والإعلامية تينا داهيلي مقدمة البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بحسب ما ذكره "الجزيرة نت."

ونال العرض المسرحي الموسيقي إشادة من منصة "درس سيركل أناتكس" المعنية بتقييمات العروض المسرحية، حيث وصفت المسرحية الموسيقية بالرائعة حقا، من الموسيقى إلى الكلمات، وكل ما يتطلبه المسرح الموسيقي لتوفير تجربة استثنائية للحضور.

كما نال عرض "الرومي" أيضا إشادة من "منصة لندن ثيتر ريفيو" التي وصفت الموسيقى المسرحية بالأنيقة والمهمة والمعبرة، ما يؤكد على أن المسرحية جمعت بين الأفضل ضمن صناعة المسرحيات الموسيقية على مختلف الأصعدة.

أما منصة "ميوزيكال ثيتر ريفيو" فقد أشارت إلى أن "المسرحية الموسيقية تأسرك منذ البداية، وتنقلك إلى الشرق الأوسط، حيث تلتقي الموسيقى الكلاسيكية مع مسرح الموسيقى وجها لوجه بأسلوب مذهل".

ونقل "الجزيرة نت" عن المؤلفة القطرية دانا الفردان، عن كتابتها للعرض، قولها: "كانت كتابة المسرحية فرصة استثنائية لي في هذه الفترة التي يموج فيها العالم بالاضطرابات، حيث تركز المسرحية على ضرورة النظر في مكنونات أنفسنا، والوصول إلى العالم الزاخر بالقوة الإبداعية التي تشكل مفهومنا عن الواقع، فقد كانت رحلة استشفائية".

وعن النجاح الذي حالف العمل، قالت إن عالمية جلال الدين الرومي هي الدافع الحقيقي خلف كتابة العرض المسرحي الموسيقي، حيث أرادت أن تعكس أصالة رحلته المبجلة من خلال المسرحية.

وأضافت قائلة "كنا نتطلع بشغف إلى إطلاق عرض الرومي الموسيقي، لذا قمنا بتكثيف جهودنا لتقديم عرض استثنائي على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19)، كما أن نجاح "الرومي" يلقي على عاتقنا مسؤولية كبيرة بينما نخطط للمستقبل، على أمل أن نجول بسحر مسرحيتنا الموسيقية مختلف أرجاء الشرق الأوسط، لنغمر محبي المسرح الموسيقي العريق بالهام من القرن الـ13″.

يُذكر أن العرض المسرحي "الرومي" مستلهم من حياة الفيلسوف والشاعر جلال الدين الرومي والذي عاش في القرن الـ13، وهو من تأليف إيفرين شارما، وتدور فكرته عن العلاقة القوية التي جمعت جلال الدين الرومي ومعلمه الصوفي شمس التبريزي، وكيف أثرت هذه الصداقة على بزوغ الرومي كمفكر وكاتب، مما نتج عنه أشعاره وأعماله، وتأثر الملايين حول العالم بما كتبه جلال الدين الرومي، ولا يزال مؤثرا رغم مرور ما يقرب من 8 قرون، وقد حرص القائمون على العمل على نقل التراث العربي كما هو من الشرق الأوسط إلى مسرح لندن، لإعادة العلاقات التاريخية بين الشرق الأوسط والغرب، من خلال الفنون.

ويحيي العالم هذه الأيام، الذكرى الـ 748 لوفاة "مولانا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!