ترك برس-الأناضول

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، الإثنين، حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة مع تركيا خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ورحب ولي عهد أبو ظبي بزيارة الرئيس أردوغان (التي بدأت الإثنين) إلى "بلده الثاني دولة الإمارات".

وأعرب عن تطلعه إلى أن "تعطي الزيارة المهمة دفعا قويا لمسار تعزيز التعاون وبناء مرحلة جديدة مزدهرة من العمل والشراكات".

ونقل إلى الرئيس أردوغان "تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وتمنياته له بالصحة والسعادة، ولتركيا وشعبها دوام الاستقرار والتقدم والازدهار".

واستعرض ولي عهد أبو ظبي والرئيس أردوغان "فرص التعاون، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط"، وفق الوكالة.

وأكدا "توافق رؤى البلدين بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".

وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره لـ"موقف تركيا الصديقة" بشأن إدانة "الهجمات الإرهابية الحوثية على مواقع مدنية بالبلاد"، بحسب الوكالة.

وأفاد بأن "حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها البلدان، خلال زيارته إلى تركيا (في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي) وضع أسسا لانطلاقة جديدة وكبيرة للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين".

وأكد ولي عهد أبوظبي "حرص الإمارات على تعزيز هذه الشراكة ودفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة ومضاعفة حجم التبادل التجاري الإماراتي- التركي".

وعام 2021، بلغت القيمة الإجمالية للتجارة غير النفطية بين البلدين 13.7 مليار دولار أمريكي بزيادة 54 بالمائة عن 2020، وزيادة 86 بالمائة عن 2019.

وشدد على أن "الإمارات ترحب بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة".

وتابع أن بلاده "حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة، عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية".

وتحظى زيارة الرئيس التركي باحتفاء واسع ومكثف على المستويين الرسمي والشعبي في الإمارات.

واستقبله ولي عهد أبوظبي، في مراسم رسمية بقصر الوطن، عقب وصوله في زيارة تستمر يومين.

وزيارة الرئيس أردوغان للإمارات هي الأولى منذ عام 2013، ويرافقه خلالها وفد كبير من بين أعضائه وزراء الخارجية والداخلية والمالية والتجارة والصناعة والتكنولوجيا والنقل والبنى التحتية والثقافة والسياحة والزراعة والغابات، بالإضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!